أعلنت القائمة باعمال زعيم حزب العمال في بريطانيا ، هارييت هارمان ، صباح اليوم الأحد ، دعم حزبها لخطط إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، في تحول كبير في سياسة الحزب المعارض لآفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. وفي تصريحاتها لبرنامج "أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" البريطانية، قالت هارمان إن حزبها يدعم الآن إجراء الاستفتاء بحلول نهاية عام 2017 ، طبقا لما وعد به رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون. وأوضحت أن التغيير في سياسة الحزب تجاه تلك القضية ، جاء بعد المحادثات التي تم إجراؤها مع الناخبين خلال الانتخابات ، مضيفة أنها رغم أنها الان تشارك رئيس الوزراء قلقه بشان تلك القضية ، الا أن حزبها سيقود حملة لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي. وقالت هاريت هارمان "هناك سؤال كبير يطرح نفسه الان: هل مستقبلنا كستين مليون شخص يقع خارج الاتحاد الأوروبي ام داخله؟ ليس من المتناسق القول باننا نعترف بان مستقبلنا افضل في أوروبا عنه خارجه ، ولكننا نرغب في رؤية أوروبا تتغير، ليس فقط اجل هذه البلاد، ولكن لانه يجب على جميع الدول الأوروبية ان تعالج مسألة الشعور بمركزية القرار ". وأضافت "سنكون وحدنا خارج أوروبا. اذا كنا خارج أوروبا كنا سنكون دولة صغيرة خارج هذه المبان القارية الضخمة" ، مشيرة الى أن التوقيت أساسي في عملية الاستفتاء ولا يجب ان يعقد في نفس توقيت انتخابات أخرى مهمة. ويزور كاميرون برلين وباريس بعد عدة أيام لإجراء محادثات في هذا الخصوص قبل قمة الاتحاد في يونيو المقبل، حيث يسعى للضغط نحو استعادة بعض السلطات وتشديد شروط المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الوافدين من دول شرق أوروبا تحديدا ، غير أن المفوضية الأوروبية شددت على أن "الحريات الأربع الأساسية" وهي حرية تنقل الأشخاص والسلع ورؤوس الأموال والخدمات غير قابلة للتفاوض. ويسعى كاميرون إلى استعادة بعض السلطات من بروكسل، وعلى رأسها استرداد قدرتها على الحد من هجرة الأوروبيين إلى بريطانيا ، وتشديد شروط الاستفادة من المساعدات الاجتماعية على المهاجرين في الاتحاد الأوروبي ولا سيما الوافدين من دول الشرق ، وهو ما يثير حفيظة دول بولندا ورومانيا والمجر ، كما أنه من المنتظر أن يلقى معارضة قوية من دول مثل فرنسا وألمانيا.