يفتتح وزير الخارجية سامح شكرى صباح غد الاثنين ملتقى زعماء القبائل الليبية والذى يعقد باحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. ويحضر الملتقى الذى تستمر أعماله ثلاثة أيام حوالي 350 من ممثلي كافة القبائل الليبية ، للتاكيد علي ثوابت إقامة الدولة الليبية ولم شامل الليبيين في إطار حلحلة الأزمة السياسية في البلاد. وتأتى استضافة القاهرة للملتقى إيماناً من مصر بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه مشايخ ورموز القبائل الليبية في توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده ، وحرصاً من مصر علي أهمية الإسراع في تحقيق الاستقرار والوصول بليبيا لبر الأمان ، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار وصولاً إلي تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق. وتأمل مصر أن تُكلل جهود هذا الملتقي بالنجاح وتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع علي كافة أبناء ليبيا ، مؤكداً علي أن مصر تدعم وتحترم دائما خيارات الأخوة في ليبيا ، وتؤمن بأن استقرارها هو من استقرار ليبيا ، وبناء عليه فإن القبائل الليبية لديها مهمة ومسئولية تاريخية كبيرة في ظل تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها ليبيا بما يضمن الحفاظ علي وحدتها واستقرارها. وفي ظل تعاظم التهديدات الخطيرة التي تواجه كافة أطياف الشعب الليبي، وأهمها انتشار التنظيمات الإرهابية والتي وجدت ملاذا لها في ليبيا مستغلة حالة الاضطراب الأمني ، يأتي دور القبيلة الليبية في مجابهة الفكر المتطرف الذي يهدد تماسك نسيج المجتمع الليبي، والتصدي لمحاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد. وتؤكد مصر دوما علي مساندتها للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية واحترام إرادة الشعب الليبي ، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسارات الحوار الذي تقوده الأممالمتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام برنار دينو ليون، وصولاً للهدف الأسمى لتحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا.