تستضيف الدوحة اليوم الأحد، الاجتماع الوزاري المشترك الرابع والعشرون بين دول "مجلس التعاون الخليجي" والاتحاد الأوروبي، لبحث العلاقات الخليجية الأوروبية، والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية. يأتي الاجتماع غداة اجتماع تنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، عقد مساء السبت، في أحد فنادق الدوحة برئاسة وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، التي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن العطية قوله، عقب الاجتماع التنسيقي، إنه تم خلاله "بحث العلاقات بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي، وكيفية تطويرها والمضي بها قدما، لاسيما ما يتعلق منها بموضوع التجارة الحرة وترتيباتها، وغير ذلك من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجانبين الخليجي والأوروبي". وأوضح أن الاجتماع التنسيقي ناقش القضايا الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا واليمن، مؤكدا وجود توافق في الآراء بين دول مجلس التعاون حيال هذه القضايا التي تم التنسيق بشأنها. ويناقش الاجتماع الخليجي الأوروبي، المرتقب في وقت لاحق اليوم، العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والتعاون القائم بين الجانبين المنبثق عن اتفاقية التعاون المشترك التي أبرمت عام 1988، كما سيبحث الاجتماع تطورات القضايا على الساحة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقدت الدورة الثالثة والعشرون للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون ولاتحاد الأوروبي في العاصمة البحرينية المنامة في 30 يونيو / حزيران 2013، وجرى خلالها بحث الأزمة السورية، ونووي إيران، بجانب دعم وتشجيع حماية الاستثمارات المشتركة. وكان المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون وافق في ديسمبر / كانون الأول 1987 على الدخول في مفاوضات رسمية مع الدول الأوروبية؛ بهدف الوصول إلى اتفاقية مبدئية بمثابة إطار للتعاون بين الجانبين. وفي 15 يونيو / حزيران 1988، تم التوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك بين دول المجلس والجماعة الأوروبية، ودخلت حيز التنفيذ في بداية عام 1990. ونصت الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول المجلس والاتحاد الأوربي على تشكيل مجلس مشترك يضم وزراء خارجية الطرفين يجتمع سنوياً بشكل دوري، وقد عقد المجلس الوزاري المشترك حتى عام 2013 ثلاثة وعشرين اجتماعاً ، كان أولها في مسقط بسلطنة عمان في 17 مارس / آذار 1990، وآخرها في المنامة في 30 يونيو/ حزيران 2013 . بالإضافة إلى ذلك ، يعقد الجانبان اجتماعاً سنوياً في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أشارت اتفاقية التعاون بين دول المجلس والاتحاد الأوربي (1988) في مادتها الحادية عشرة ، إلى أن الاتفاقية تهدف إلى "تشجيع وتطوير وتنويع المبادلات التجارية بين الطرفين المتعاقدين إلى أكبر مستوى ممكن، وأن الطرفين سيدخلان في مفاوضات للوصول إلى اتفاق يهدف إلى توسيع التجارة وفقاً لأحكام الإعلان المشترك الملحق بهذه الاتفاقية".