عقد مساء الثلاثاء الاول من نوفمبر الندوة العلمية التي تتناول مرض حصوات "المسالك البولية "أسبابها وطرق الوقاية منها "، وحاضر بالندوة عدد من أساتذة جراحه المسالك البولية بجامعة سوهاج حيث تقدم المحاضرين ا.د/عبد المنعم محمد أبو زيد وتناول طرق تكون الحصوات و مسبباتها. وأشار إلى أن السبب في تكون الحصوات يرجع لوجود الأملاح بكثافة عالية مما يؤدى إلى تكوين الحصوات وعدد منها (أملاح الكالسيوم الموجودة فى الألبان ومشتقاتها ، أملاح اليورات المتواجدة فى اللحوم الحمراء والدواجن، أملاح الايزالات والمتواجدة في الفراولة والجوافة)، فإذا ما زادت هذه المعدلات عن الطبيعي بجسم الإنسان فتؤدى إلى تكون ما يسمى بالحصوات، ومن أسباب تكون الحصوات أيضا "الخلل" بالغدة الدرقية، فعدم تناول كميات كبيره من الأملاح يساعد الخلل بالهرمونات في تكون الحصوات وتتكون الحصوات أيضا من عدم شرب كميات كافيه من المياه التي تساعد على تسريب أملاح الجسم. ومن جانبه أوضح ا.د محمد مصطفى حسين والذي أن الحصوات ليس لها سبب معلوم فمن الممكن أن سبب تكوين الحصوات يرجع إلى شيء وراثي أو إلى الضيق أو الانسداد بمجارى البول أو إفراز كميات كبيره من العرق تؤدى إلى زيادة تركيز الأملاح بالجسم نتيجة نقص المياه، وعن أماكن تواجد الحصوات بالكلى والحالب والمثانة، فهناك أملاح تكون حصوات صغيره الحجم حتى وان كانت بنسبه 99%، فهذه لا تحدث أي من المشاكل ويتم تسريبها إلى البول عن طريق السوائل المتمثلة في شرب المياه وعصير الليمون والبرتقال فقط وهناك حصوات تتركز في الحالب أو المثانة وان من أفضل الطرق هو شرب المياه بصفه منتظمة. وشارك ا.د/عصام الدين سالم في الندوة بحديثه عن الأعراض الناتجة عن تكون الحصوات وكيفية اكتشافها في حالات تكون الحصوات في الحالب، حيث تعمل على انسداد قناة البول المؤدية إلى المثانة، وبالتالي يحدث ارتجاع للبول إلى الكليتين مما ينتج عن تضخم الكلي، أما لو تواجدت في المثانة فيكون شعور المريض بأعراض الم عند التبول نتيجة الالتهابات وعادة تكون مصحوبة بأورام سرطانية إذا ما أهمل في علاجها أما عن تكون الحصوات بحوض الكلي فهذا من الأخطار نتيجة في عدم الانتظام في العلاج لأنه من مسببات الفشل الكلوي. كما تدخل ا.د/محمد ضياء سليم بحديثه عن طرق العلاج، مشيراً إلى أنه عندما تكون الحصوات صغيره جدا فيسهل خروجها مع البول دون تدخل الطبيب، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى بعض الأدوية المفتتة مع شرب كميات كافيه من المياه، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى تفتيت الحصوات بواسطة جهاز الموجات "الصدمية"، بينما يوجد حالات لا تصلح لها الموجات مثل حالات "الحمل أو ضيق مجرى البول"، فعند ذلك يتوجب التدخل الجراحي للتوسيع وإخراج الحصاة. وتناول ا.د/عبد الباسط عبده في حديثه طرق العلاج بواسطة المناظير أو الأجهزة "التداخلية"، والتي تتمثل في منظار الحالب اي جراحة المناظير داخل الجهاز البولي التناسلي وهى الطريقة الأكثر شيوعا أثناء إجراء تشخيصي أو علاجي وعيوب جراحتها، إلا أنها تتطلب تكاليف غالية وقدرات بشرية عالية باختيار الطبيب ذو الكفاءة، وأضاف الدكتور عبد الباسط أن أعراض الحصوات عند الأطفال تتمثل في النزيف البولي المتكرر وسببه عادة الحصوات يليها الأورام وبكاء الطفل عند التبول وكراهة رائحة البول وعدم النوم الطبيعي للطفل وعلاجها سهل يزول بالتفتيت أو الفوارة غالبا. وتناول أ.د/محمد عبد البصير أستاذ لجراحة المسالك البولية أعراض الحصوات ومفاهيم مغلوطة عند العلاج، ومن أعراضها (المغص الكلوي والدم في البول وألم في الجنبين وألم في البطن بالناحيتين اليمنى و اليسرى وحصوات الخصية) سواء تركزت فى الكلى أو فى الحالب فأنها تؤدى الى فقدان وظائف الكلى فى حالة عدم استجابة المريض للعلاج، متطرقاً إلى بعض المفاهيم المغلوطة حيث يعتقد بعض المرضى أن وجود الأملاح أو الحصوات أو الحبيبات الرملية بالجسم بكثرة تؤثر على المفاصل فتتسبب فى حدوث الم بها آو حدوث الم بالظهر فاي نوعية أملاح لا يوجد لها علاقة بألم المفاصل.