قال الدكتور الشيخ احمد ترك مدير عام علوم الدعوة والبحوث بوزارة الاوقاف، إن آداب التعامل مع الاخرين حثت عليها عشرات الآيات في القرآن الكريم واول طرق التعامل الجيد مع الاخرين هو الحوار بين شخصين والذى يهدف للوصول الى الحق وقد ذكر الخالق ذلك في سورة الكهف وبين الحديث بين المختلفين منهما احد المؤمنين والاخر كافرا ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ( 37 ) حتى آخر الآيات الكريمة بسورة الكهف واضاف في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الخميس، أن الرسول عليه الصلاة والسلام حذّر من لىّ اللسان او اللعب بالكلمات في الحوار لأن هدف الحوار دائما الخير والحق وليس انتصار على الطرف الاخر وباي ثمن وطالب الرسول المسلمين بكثرة الصمت لأنه يجلب الحكمة والتأمل والعمق في الحديث والعمق في التناول وحذر من العنف في الحوار وعدم استخدام الالفاظ النابية والعمل على انتقاء الالفاظ الهينة والكريمة لتحسين العلاقة مع الآخر وقال تعالى في سورة الاسراء " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا" حتى لا يفتح الشيطان بالكلمات السيئة سببا للنزاع والصراع وتابع : أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الشخص الذى يتقيه الناس ولا يتعاملون معه خوفا من الفاظه النابية بأنه من شر الناس وقال (يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ) . وأكد أن الداعية يجب أن يكون بين الناس عاقلهم وليس كافضلهم واكد ان الاعتداد بالرأي ورفض رأي الاخرين هو نوع من التكبر واحتقار الاخرين، وقال في سورة النحل "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125). وشدد على ضرورة فتح الامل للناس للتقارب مع الخالق عز وجل والتشديد على انه سبحانه غفور ورحيم ويغفر الذنوب جميعا ويجب أن يذكر ذلك الداعية واكد ان العابد غير العالم فعلى الناس ان تسأل العالم لأنه مطلع على علوم الشرع والفقه وهو يختلف عن العابد الدائم على العبادة ولكن غير عالم.