قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه من المحتمل أن تستضيف جينيف المفاوضات المزمعة بين أطراف الأزمة اليمنية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "حق" في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، وتابعه مراسل وكالة "الأناضول". وفي رد على سؤال، بشأن إمكانية نقل مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة اليمنية إلى مكان آخر، أوضح حق، أن جينيف هي "أحد الأماكن المقترحة لإجراء هذه المحادثات". ولم يشر المتحدث الأممي إلى موعد محدد لإجراء تلك المحادثات. ويوم الاثنين الماضي، حدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم 17 مايو الجاري، كموعد لانطلاق مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة في البلاد. وأشار "حق" إلى أن كي مون "يسعى بقوة إلى وقف إطلاق النار في اليمن، في ظل الحاجة إلى هدنة إنسانية لدخول المساعدات". ولفت إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سيلتقي جميع أطراف الأزمة، بما في ذلك جماعة أنصار الله "الحوثي". وكانت فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، دعوا في بيان مشترك، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى "مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن لتحقيق عملية سياسية شاملة وإعادة السلام إليه". كما دعوا في بيانهم، الذي صدر عقب القمة التشاروية الخليجية التي حضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إلى إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وأمس الثلاثاء، رفضت جماعة الحوثي، في تصريحات خاصة للقيادي في الجماعة، محمد البخيتي، مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة في اليمن. وكان هادي دعا في مارس الماضي إلى نقل جلسات الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية من العاصمة صنعاء إلى الرياض.