اسلام آباد : في رابع هجوم خلال أسبوع ، اضرم مسلحون مجهولون في باكستان النار في عشرة صهاريج على الاقل كانت تنقل الوقود لقوات حلف شمال الاطلسي العاملة في افغانستان . ووقع الهجوم الاخير في مرآب للشاحنات تابع لفندق على مشارف مدينة كويتا جنوب غربي البلاد واسفر عن مقتل احد سائقي الصهاريج. وذكرت التقارير بأن الصهاريج المستهدفة كانت متجهة الى معبر حدودي ثانوي ما زال مفتوحا. وشهدت باكستان عدة هجمات مماثلة في الاسبوع الماضي منذ قامت السلطات الباكستانية باغلاق احد الطرق الرئيسية المؤدية الى الحدود الافغانية. وكانت الحكومة الباكستانية قد اغلقت الطريق المذكورة - معبر تورخام - بعد ان تسببت غارة نفذتها طائرة عمودية تابعة لحلف الاطلسي في مقتل ثلاثة جنود باكستانيين. ولم تعلن السلطات في اسلام آباد عن موعد اعادة فتح المعبر الحدودي امام حركة الشاحنات. ويأتي الهجوم الجديد بعد مضي يوم واحد فقط على هجوم آخر اسفر عن اعطاب صهريج في منطقة خيبر القبلية. وكان الصهريج المستهدف بذلك الهجوم متوقفا الى جانب اكثر من مئة شاحنة انتظارا لعبور الحدود الى افغانستان. ولم يصب احد في الحادث. وكانت 27 شاحنة على الاقل تحمل المؤن لقوات الاطلسي في افغانستان قد اضرمت فيها النيران يوم الجمعة الماضي في اقليم السند الباكستانيالجنوبي. وبالرغم من ان حلف شمال الاطلسي يسعى الى التقليل من القيمة اللوجستية لهذه الهجمات، فإن المحللين يقولون إنها (اي الهجمات التي تستهدف قوافل الامدادات) لابد ان تؤثر على قدرة الحلف على القيام بواجباته القتالية في افغانستان فيما لو استمرت. ويصر الحلف على ان القوافل المارة عبر الاراضي الباكستانية تحمل الوقود والآليات العسكرية وقطع الغيار والملابس وغيرها من المؤن للقوات الاجنبية العاملة في افغانستان. وكانت قوة (ايساف) التابعة للحلف في افغانستان قد قالت يوم الاثنين الماضي إن عملياتها لم تتأثر بعد بهذه الهجمات، ولكنها "شرعت في البحث عن بدائل" لنقل المؤن عبر الاراضي الباكستانية. يذكر ان للحلف طريقان آخران لايصال الامدادات الى قواته يمران عبر الاراضي الازبكية والطاجيكية الى حدود افغانستان الشمالية. ولم يتأثر المعبر الرئيسي الآخر الذي يستخدمه الحلف لايصال الامدادات الى افغانستان عبر باكستان - وهو معبر تشامان في بلوشستان - بقرار الاغلاق.