يغادر سكان كاتماندو التي ضربها زلزال مدمر يوم السبت الماضي، بأعداد كبيرة للتحرك بعيدا عن المنازل المنهارة وغير الصحية في المدينة ولتفقد المنازل ومعرفة ما حدث للاحباء في الاقاليم الاخرى بالبلاد. في الوقت نفسه، يتدفق المصابون والنازحون من المناطق الريفية إلى العاصمة، سعيا للحصول على الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية. ويقول فيليبس إيويرت مدير العمليات في منظمة "وورلد فيجن" لتقديم المساعدات، إن "المشكلة الرئيسية تتمثل فى عدم وجود طاقة في المدينة، بالاضافة إلى وجود نقص في المياه وإغلاق المحال الرئيسية والبنوك". وحول النزوح الجماعي، يوضح إيويرت أن هؤلاء الذين يغادرون "يخرجون للعثور على مأوى وللبحث عن أقاربهم في القرى، ولمعرفة ما إذا كانت منازلهم مازالت قائمة". ولكنه من غير المحتمل أن يكون الوضع في القرى أفضل. وأوضح إيويرت: "سمعنا أن هناك العديد من القرى التي تم تدميرها بالكامل وأصبح من الصعب الوصول إليها في منطقة جوركا على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب كاتماندو". من ناحية أخرى، يقول رجل في كاتماندو إنه جاء إلى المدينة على الرغم من النقص الذي تواجهه، وذلك بعد أن دمرت قريته. وأوضح إيويرت أن عمال الاغاثة يحاولون إمداد المناطق النائية بالاغراض الاكثر أهمية.