انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التعاون المحدود الذي تقدمه حكومة السودان مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في إقليم دارفور، غربي البلاد. وفي بيان أصدره المتحدث باسمه قال بان كي مون إنه "قلق للغاية إزاء الزيادة الأخيرة في الهجمات على قوات حفظ السلام الذين يخدمون في عملية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور، وإزاء محدودية التعاون الذي تقدمه حكومة السودان في التصدي لتلك الحوادث" ، وذلك حسبما جاء بوكالة "الأناضول". وأدان الأمين العام "الهجومين المتعاقبين من قبل جماعات مسلحة مجهولة الهوية في بلدة كاس بجنوب دارفور، يومي 23 و 24 أبريل(نيسان) الجاري، وأسفرا عن اصابة ستة جنود تابعين لبعثة (يوناميد) ومقتل أربعة من المهاجمين، عندما فتحت قوات (يوناميد) النار عليهم، دفاعا عن النفس". وحث أمين عام المنظمة الدولية، حكومة السودان علي "ضمان تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة علي وجه السرعة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجنب المزيد من الهجمات أو التهديدات ضد قوات حفظ السلام في دارفور". وقال كي مون إن "يوناميد بدأت تحقيقات خاصة في الحادثين"، معربا عن "الأسف العميق لرفض حكومة السودان الأحد، طلبا بإجلاء أحد أفراد بعثة يوناميد (اثيوبي الجنسية) أصيب بجروح وهو يقوم بعمله في غرب دارفور، ووافته المنية بعد ذلك بساعات قلائل". وقدم الأمين العام تعازيه لحكومة وعائلة الجندي الإثيوبي، داعيا حكومة السودان إلى احترام "اتفاقية وضع القوات" مع الأممالمتحدة، وحثها علي ضرورة رفع جميع القيود المفروضة على أفراد البعثة.