19 دولة عربية وأجنبية تشارك في الملتقى . قربيًا.. إطلاق التحالف الإعلامي لدول الشمال الأفريقي . خطط لتطوير المناهج التعليمة تتضمن الصحافة الرقمية تُنظم جامعة الأهرام الكندية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو،" الملتقى الرابع، خلال الفترة 22 -24 أبريل الجاري، تحت عنوان "التربية الإعلامية في مواجهة غزو العقول في العصر الرقمي"، في أحد الفنادق بمدينة القاهرة، بمشاركة خبراء من مصر و19 دولة عربية وأجنبية، وممثلو العديد من الهيئات الدولية. تحالف إعلامي وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية إعلام جامعة الأهرام الكندية، إن فكرة مقررات التربية الإعلامية ليست جديدة، وإنما يتم طرحها منذ سنوات، وقد تأخر تطبيقها كثيرًا في مصر، مشيرةً إلى أن بلدانا عربية سبقتنا في هذه الفكرة. وأضافت أنه قريبًا سيتم إطلاق التحالف الإعلامي في شمال أفريقيا ومقره جامعة الأهرام الكندية. د. ليلي عبد المجيد وكشفت عبد المجيد في تصريح خاص ل"محيط" على هامش الملتقى، عن المحاور التي يتضمنها، والتى تتمثل في ثلاثة فعاليات رئيسية، يضم الجزء الأول منها مجموعة من الأبحاث العلمية، قدمها عدد من الباحثين من مختلف الجامعات العربية والمصرية. وأضافت أن تلك الأبحاث تناقش المنهج العلمي وآليات وإشكاليات التربية الإعلامية، وكيفية الاستفادة منها في ظل التحديات التى تنشأ عن تعامل الجمهور مع وسائل الإعلام في ظل عدم وجود رقابة سابقة أو لاحقة. وأوضحت، أن التربية الإعلامية تسعى إلى تربية وتدريب الجمهور نفسه، خاصةً صغار السن في المدارس والجامعات، وإكسابه المهارات الخاصة بالتعرض الانتقائي والتلقي بحيث يستطيع أن يحكم على ما يشاهده في وسائل الإعلام عن طريق المهارات التي اكتسبها، وأن لا يتلقى كل ما يعرض في وسائل الإعلام على أساس أنها مسلم بها أو أنها حقيقية غير قابلة للنقد. وأشارت إلى أن الفاعلية الثانية تتعلق باستعراض أنشطة لبرامج التربية الإعلامية في الدول العربية المشاركة، لافتة إلى الملتقى به أكثر من 14 دولة سيعرضون تجاربهم ومهاراتهم والتحديات التي تواجههم. وبيّنت أن الفاعلية الثالثة تتمثل في تكريم عشرين من الإعلاميين القدامى الذين التزموا بالمعايير المهنية، مشيرة إلى أن الملتقى اختار عشرين فردًا من الصحافة والتليفزيون كانوا قدوة للأجيال الجديدة وعلموا المواطنين وثقفوهم إعلاميًا، لافتة إلى أنها بمثابة فاعلية إضافية في تقديم نماذج للإعلاميين الشباب. الصحافة الرقمية وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور فاروق إسماعيل رئيس جامعة الأهرام الكندية، على أن أهمية محو أمية المواطنين أمام الوثائق والرسائل الإعلامية كان سببًا في اختيار موضوع التربية الإعلامية وغزو العقول. د.فاروق اسماعيل وأشار إسماعيل خلال كلمته بالملتقى، إلى أن وسائل الإعلام لعب دورا فى مطالبة المواطنين بالتغيير في السنوات الماضية، وهو ما ترتب عليه إجراء دراسات متعمقة في إطار التربية الإعلامية سواءً من خلال الإعلام الرقمي أو التقليدي لبيان أسباب ذلك، والحفاظ على أنماط الملكية والممارسات الأخلاقية والإعلامية لتحقيق التربية الإعلامية الصحيحة. من جانبه، قال الدكتور فؤاد حلمي، مستشار التخطيط الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم، إن العالم بدأ ينظر إلى فكرة عدم جدوى فصل المناهج؛ فربما لن نرى المستقبل منهجا مخصصا للكيمياء أو للعلوم أو الرياضيات وفقط، ولكن سنجد مجموعة من المواد المتكاملة، وهذه فرصة ذهبية للثقافة الإعلامية. وأكد حلمي أن الثقافة الإعلامية تحتاج إلى معالجة إعلامية للوصول إلى مواطن قادر على الفهم وتحليل الأحداث واتخاذ الرأي السليم أو الرؤية الصحيحة. وأضاف مستشار التخطيط الاستراتيجي، أن هناك سعيًا حثيثًا لإدراج الثقافة والتربية الإعلامية في المناهج الدراسية، ولكن تأهيل وتدريب المعلم على هذه التقنية بشكل صحيح ضروري، مؤكدًا أن خطة تطوير المناهج التعليمة في الوزارة تتضمن الصحافة الرقمية في جميع مراحلها. ثورة تكنولوجية وأشار إلى أن التربية والثقافة الإعلامية منصوص عليها في الدستور، معتبرًا أن إدراجها في المناهج التعليمية لا تحتاج إلى تكاليف عالية؛ لأن التقنية التكنولوجية أصبحت غير مكلفة. وقال مستشار التخطيط الاستراتيجي، إن مفهوم التربية والثقافة الإعلامية هي تحسين مفهوم الوعي لدى الجمهور والأفراد في التعامل مع التقنية الإعلامية ووسائل المعلومات". وتابع: " أما المواطنة الرقمية هي احتياجات مواطن، بمعنى أن حق المواطنة في العدالة والمساواة، فالمواطن يعيش في مكان له حقوق وواجبات، وجزء من الحقوق للمواطنين، المواطنة الرقمية، والثقافة تنمية الإمكانيات من خلال التعليم".