أعلنت وزارة الموارد المائية والرى أن نتائج تحليل عينات مياه النيل بمحطات الشرب بمحافظة قنا سليمة، مشيرة إلي أنه يجرى تشغيل هذه المحطات بكامل طاقتها بعد انتشال الناقلة المحملة بالفوسفات، التى غرقت بمياه نهر النيل أمس عند مدينة قنا. جاء ذلك في تقرير تلقاه الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى اليوم /الأربعاء/ فور عودته من العاصمة السودانية الخرطوم، حيث كان في زيارة مع الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للسودان. وذكرت وزارة الموارد المائية والرى، في بيان صحفى، أن مغازى تلقى تقريرا من خلية الأزمة المشكلة للتعامل مع موضوع غرق أحد الصنادل بنهر النيل عند مدينة قنا، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وقد خلص التقرير إلى أن نتائج التحليل لمياه النيل، والتى أجريت عن طريق كل من المعامل المركزية بالمركز القومى للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب ووزارة البيئة، أظهرت أن "نوعية المياه فى الحدود المسموح بها، وبالتالى يتم تشغيل كل محطات الشرب بقنا بكامل طاقتها". وأكد الخبراء الفنيون بالوزارة أن نتيجة تحاليل المياه سلبية نظرا لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان فى الماء. وأضاف البيان أنه تم التفريغ بنجاح لحمولة الصندل من الوقود (سولار)، والذى كانت كميته تقارب الخمسة آلآف لتر بمساعدة معدات القوات المسلحة، كما وصلت معدات إضافية من القوات المسلحة للمساعدة فى انتشال الصندل وتفريغ باقى حمولته من الفوسفات. وفي الوقت نفسه، وجه مغازى باستمرار حالة الطوارئ لكل الأجهزة التابعة للوزارة فى الوجه القبلى، وتواجد كل مسؤولى وقيادات قطاع حماية النيل بموقع الحادث، واستمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار ال24 ساعة سواء بالاستمرار فى أخذ عينات للمياه أو بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية ممثلة فى القوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية وأجهزة محافظة قنا وأجهزة البيئة لحين الرفع التام لحمولة الفوسفات وانتشال الصندل.