استهل الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، زيارته الرسمية لتركيا، اليوم الأربعاء، بناء على دعوة نظيره، رجب طيب أردوغان، بالتوجه إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك. وكتب معصوم، في سجل التشريفات، "يشعر الشعب العراقي بالإعجاب إزاء نجاح وتطور تركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي وفي مجالات أخرى. ولا بد أن نذكر الدور الأساسي لمؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك في ذلك". ومن المقرر أن يستقبل أردوغان نظيره العراقي رسميًّا في القصر الجمهوري، وعقب المباحثات على مستوى الرئاسة والوفود، يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا، ويقيم أردوغان مأدبة غداء على شرف ضيفه. كما يلتقي الرئيس العراقي اليوم رئيس البرلمان التركي، جميل جيجيك، وبعده رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو. ويتوجه معصوم إلى إسطنبول غدًا للمشاركة في "قمة السلام"، المزمع انعقادها في إطار فعاليات الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة. ووقعت معارك جناق قلعة في منطقة غاليبولي، شمال غربي تركيا، عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى، بين الدولة العثمانية والحلفاء حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل وقتل عشرات الآلاف من الطرفين وجرح مئات الآلاف.