أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت اهتمام بلاده بدعم مسيرة العمل العربى المشترك والمنظمات العربية ، والتركيز على خطط التنمية البشرية والتشغيل وتطوير العلاقات الاقتصادية. وشدد أمير الكويت - فى كلمته الى الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي التى بدأت اعمالها صباح اليوم ، والتى القتها نيابة عنه هند صبيح وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رئيس المؤتمر فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، والتى شهدها رئيس مجلس الوزراء الكويتى بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح ممثلا لراعى المؤتمر، وتستمر فعالياته حتي 25 إبريل الجاري - على أهمية التنمية البشرية وتفعيل التعاون العربى المشترك والحوار البناء بين أطراف الإنتاج بالدول العربية خاصة فى ظل المتغيرات التى تمر بها الأمة العربية حاليا على مختلف الأصعدة . كما شارك فى الجلسة الافتتاحية وفد مصر الثلاثى " حكومة وأصحاب أعمال وعمال" للمؤتمر برئاسة الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة رئيس فريق الحكومات بالمؤتمر ، والذى يضم جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال رئيس فريق العمال بالمؤتمر ، والسفير المصرى بالكويت عبد الكريم سليمان ، ووزراء العمل وأصحاب الأعمال والعمال فى 18 دولة ومراقبين دوليين . وأشار أمير الكويت فى كلمته للمؤتمر الى أهمية انعقاد تلك الدورة لمنظمة العمل العربية بالكويت ولاول مرة ، وبمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء المنظمة ، مشيدا بدورها لتطوير علاقات العمل وتحقيق متطلعات الشعوب العربية من خلال مستويات معيشة وتنمية متميزة وتقريب وجهات النظر بين أطراف الإنتاج العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وأيضا الاهتمام بالمرأة ووضع إستراتيجيات لحمايتها وتوفير التدريب لها وفق معايير العمل العربية ، وكذلك دور تنمية المشروعات الصغيرة لتوفير فرص العمل ومعلومات سوق العمل وتبادلها بين مختلف الدول . وأعرب عن الأمل فى التوصل لقرارات لتحقيق الأهداف التنموية للدول العربية معلنا ترحيب الكويت باطراف العمل بالدول العربية . وفى كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الى مؤتمر العمل العربى ، حذر الدكتور محمد إبراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة ، من الظروف الحساسة التى تمر بها الأمة العربية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا والتى تلقى أثرا سلبيا على قضايا العمل والعمال والبطالة ، مطالبا بتخصيص جلسة خاصة بالمؤتمر لبحث تلك الآثار وسبل مواجهتها . وأكد التويجرى أن الفقر والبطالة من اشد ما يواجهه العالم العربى ، مشددا على ضرورة طرح خطط وحلول للقضاء عليها بالاهتمام بالمهارات المطلوبة فى سوق العمل والتركيز على المشروعات الصغيرة لتوفير فرص العمل وبالبرامج والدراسات التى يمكن تنفيذ توصياتها للتصدى للبطالة الشبابية فى الدول العربية وتصل الى 17 بالمائة، وأشار الى جهود المنظمات المتخصصة بالجامعة العربية للتصدى للبطالة بدعم البرامج التنمية وتطوير خطط التدريب والتشغيل . كما حذر احمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية من ارتفاع معدلات البطالة بالدول العربية ، خاصة بين الشباب فى ظل التحديات التى يمر بها الوطن العربى مما يستلزم برامج تنمية متقدمة وتضافر جهود شركاء الإنتاج فى حوار ثلاثى لتقاسم تلك المخاطر والتصدى لها . وأشار لقمان فى كلمته فى افتتاح المؤتمر الى ما قامت به المنظمة من وضع اتفاقات وتوصيات عمل لتعديل التشريعات لخدمة أطراف الإنتاج وتفعيل توصيات مؤتمرات العمل العربية السابقة وإطلاق عقد عربى اجتماعي للتشغيل وتوسيع دائرة المشاركين فى الحوار الاجتماعي لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير نظم الضمان الاجتماعي مطالبا بتعزيز التعاون بين أطراف العمل للحد من مخاطر البطالة . من جانبه ، أكد صقر غباش وزير العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية فى كلمته أمام مؤتمر العمل العربى أهمية تعزيز التعاون العربى المشترك لمواجهة التحديات فى إطار حوار بناء بين الشركاء فى الوطن العربى والأخذ بمبادرة التحرك لوحدة الصف العربى للاستثمار الأفضل لمواردنا العربية وتحقيق التعاون الاقتصادى البناء لغد افضل من التاخى والتعاون يحقق مصالح الأمة العربية وحياة افضل للمواطنين العرب . كما أكد جاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية فى كلمته التعاون بين منظمتى العمل العربية والدولية للحد من آثار البطالة على أطراف العمل وتطوير تشريعات العمل ، وأعرب عن استعداد المنظمة لتقديم الخبرة الفنية للتدريب ورفع مهارات المقبلين على العمل .