وصفت جمعية "رعاية حقوق العاملين بالآثار"، دخول معدات ثقيلة من لوادر وعربيات نقل ثقيل وتحركها فى حرم معبد "إدفو" الأثرى، والذى يعود عمره لأكثرمن 2000 عام بال"مصيبة" وال"كارثة". وقال أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية رعاية حقوق العاملين، أن الشركة المنفذة والقائمين على المشروع يقومون بنقل الرديم باستخدام معدات ثقيلة مما يضر المعبد، وهو مبنى أثرى وتحرك المعدات الثقيلة بداخله يعرضة للمخاطر. وأوضح أحمد شهاب، أن هناك كارثة أخرى، حيث أن داخل تلال المعبد يمر بها خط مياه مع العلم أن هذا التل من الطوب اللبن، فإذا حدث انفجار فى خط المياه فسوف تدمر الآثار داخل المعبد. وأكد شهاب، أن هناك اعتراض من مفتشين الآثار بالمنطقة إلا أن اللجنة الدائمة أقرت مشروع خط المياه. وكان الأثري أحمد شهاب قد أطلق صرخة تحذيرية في تصريحات خاصة ل"محيط" منذ عامين لإنقاذ معبد "إدفو" قائلاً أنه عندما تذهب إلى معبد "ادفو" ستجد داخل ساحة وحرم المعبد كميات من عربيات النقل والدراجات البخاريه ومعدات ثقيلة ورمل وزلط ومواد أسمنتيه حديثة بكميات كبيرة. وهو ما يصفه بأنه تشويه وتخريب داخل المعبد نفسه، حيث يتعامل المقاول مع المعبد بمنتهى الاهمال والسوء بشكل بعيد كل البعد عن الدراسات العلمية، فى ظل غياب كامل لقطاع المشروعات بالوزارة. يواصل الأثري: ذلك القطاع الذى يترأسه لواء يتقاضى 15000 جنيه شهريا - يقصد محمد الشيخة الذي كان يترأس القطاع في ذلك الوقت وتم تغييره منذ أيام - ويعمل به كم كبير من المهندسين بأجور مرتفعة. وهاجم شهاب شركة المقاولات ووصفها بأنها تدمر المعبد وتشوه معالمه، ثم تتقاضى من الوزارة ملايين لفعلها ذلك!. كذلك هناك بجوار المعبد وحوله أعمال حفر وتنقيب من الأهالي في غياب للمسئولين عن الآثار. يقع معبد إدفو في أسوان. وهو من أجمل المعابد المصرية، يتميز بضخامة بنائه وروعته. ويرجع تاريخ هذا المعبد إلى العصر البطلمي.