التقى د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة ، وليلي لعبيدي وزير الثقافة الجزائرية ، وذلك علي هامش احتفالات "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015" ، حضر اللقاء سفير مصر بالجزائر عمر أبو عيشة ، وسفير الجزائر في مصر وخلال اللقاء أكد د . عبد الواحد النبوي على ضرورة التعاون الثقافي بين مصر والجزائر في شتي المجالات وخاصة الثقافة ، من خلال تبادل الأسابيع الثقافية بين البلدين والتي تشتمل علي السينما والفنون التشكيلية والحرف التقليدية والمسرح ، وقد قدم د . عبد الواحد النبوي الدعوة لوزيرة الثقافة الجزائرية ليلي لعبيدي لزيارة مصر ، وذلك ضمن التعاون الثقافي البناء بين مصر والجزائر دعما لأواصر العلاقات الثقافية الجزائرية المصرية الوثيقة. وقد وصل وزير الثقافة ، الخميس الماضي إلى الجزائر ، ليشارك في افتتاح فعاليات " قسنطينة عاصمة للثقافة العربية " ، والتى تستمر على مدار العام ، حيث افتتحها عبد الملك سلال رئيس الحكومة الجزائرية ، د . نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ، نادية لعبيدي وزيرة الثقافة الجزائرية ، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزير الثقافة البحرينية ، السفير عمر أبوعيش سفير مصر في الجزائر ، حلمي النمنم رئيس دار الكتب والوثائق القومية المصرية ، المناضلة جميلة بوحريد ، وعدد كبير من الوزراء والسفراء العرب والأجانب وممثلي المنظمات الدولية والأقليمية . وأشار النبوي أن مصر تشارك في أحتفالات " قسنطينة عاصمة للثقافة العربية " بعدد من الفعاليات الفنية والثقافية ، متمثلة فى فرق الفنون الشعبية المصرية ، فرقة أم كلثوم للموسيقي العربية ، أسبوع لأفلام السينما المصرية ، ومعارض للفنون التشكيلية ، والحرف التقليدية . وتضمنت فعاليات القسنطينية أحتفالات شعبية ضخمة ، حيث جابت حافلات مزينة تحمل أعلام الدول العربية تجوب شوارع المدينة عبر جسورها العملاقة الناريخية الشهيرة ، وتقدمت القافلة حافة تمثل مدينة قسنطينة انطلقت منها موسيقى (المالوف الشعبية الجزائرية) كما كانت تحمل مجسما عملاقا لجسر (صالح باي) الشهير في قسنطينة . جدير بالذكر أن اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " اليسكو " قد اختارت قسنطينة لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال عام 2015 ، وقد رصدت حكومة الجزائر مبلغ 70 مليون دولار لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية ، وقد اختارت الجزائر تاريخ السادس عشر من أبريل للانطلاق الرسمى لهذه المناسبة الثقافية الهامة لأنه يوافق يوم العلم فى الجزائر، والذى يخلد ذكرى وفاة رائد النهضة الجزائرية العلامة عبد الحميد بن باديس الذى توفى عام 1940 وهو من مواليد قسنطينة. وقد تم توجيه الدعوة ل 22 دولة عربية للمشاركة في فعاليات " قسنطينة عاصمة للثقافة العربية " من خلال إقامة أسابيع ثقافية لكل دولة، حيث ستنظم فلسطين أول أسبوع ثقافي، تليها مصر، ثم المملكة العربية السعودية على أن تتوالي فيما بعد مشاركة باقى الدول وفقا للجدول الزمنى الذى تم تحديده بالتنسيق مع الوفود المشاركة العربية على مدار العام .