قدرت المنظمة الدولية للهجرة عدد من غرقوا في البحر المتوسط منذ عام 2000 بأكثر من 22 ألف شخص، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا، وذلك بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية التي أشارت اليوم الأربعاء إلى التقارير بشأن احتمال غرق مئات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا بعد انقلاب قاربهم في البحر مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن ناجين من الكارثة الأخيرة، خشيتهم أن يكون ال400 مهاجر الفارين من ليبيا قد غرقوا بعد انقلاب قاربهم، وأشارت إلى أن خفر السواحل في إيطاليا ساعدوا في إنقاذ 144 شخصا يوم الاثنين الماضي، لكنهم قالوا إنه يعتقد أن كثيرين غرقوا نظرا لحجم السفينة علاوة على العثور على تسع جثث. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن فرق البحث الجوية والبحرية تواصل البحث وجلب الناجين إلى ميناء في ريجيو كالابريا في جنوبإيطاليا، في الوقت الذي قال فيه ناجون لعمال إغاثة هيئة إنقاذ الطفولة إنه من المحتمل غرق نحو 400 آخرين جراء الكارثة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن حجم السفينة قد يوحي بعدد القتلى، وذكرت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان لها نقلاً عن الناجين "هناك نحو 400 مهاجر غرقوا بعد 24 ساعة من مغادرة سفينتهم الساحل الليبي"، مضيفة "كان هناك العديد من الشباب الذكور، وربما قُصَر، بين الضحايا، وكذلك يوجد أطفال من بين الذين تم إنقاذهم". وصرح فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا، بأن هناك العديد من الناجين أبلغوا منظمته بأن هناك ما بين 500 و550 شخصا كانوا على متن السفينة عندما غرقت، مؤكداً "نحن مستمرون في التحقيق من أجل فهم كيفية وقوع الحادث". وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القارب انقلب بعد أن بدأ الركاب في التحرك عند رؤيتهم لفريق الانقاذ الإيطالي.