انتقد الإعلامي أحمد موسى، وزارة الثقافة وبيانها الذي أصدرته أمس - الثلاثاء- ورفضت فيه إحراق بعض الكتب بإحدي مدارس بالجيزة. وعقب موسي علي البيان قائلا:« وزارة الثقافة أكدت أن من قام بحرق الكتب ارتكب جريمة تتارية بشعة، والبيان الذي أصدرته وزارة الثقافة لا يصدر إلا عن وزير ثقافة طالبان أو افغانستان وليست مصر، وهل وزارة الثقافة جاءت اليوم لكي تعطي دروسا للدولة؟» وسخر «موسى» في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، من الخلاف بين وزارتي الثقافة والتعليم، قائلا:«وقعت خناقة كبيرة بين التربية والتعليم والثقافة، وكأن كل جهة منهم تتبع حكومة مختلفة عن الأخرى وليست حكومة واحدة». من جانبه قال محمد بغدادي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة، إن الوزارة أصدرت بيانا منذ قليل ترفض فيه إحراق الكتب في إحدى المدارس الخاصة بالجيزة، موضحا أن هناك برتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم ينص على تغذية المكتبات في المدارس بكتب من إصدار وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب وغيرها من القطاعات التابعة لوزارة الثقافة. وأضاف "بغدادي" خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج "علي مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن القائمين على أمر المدرسة أحضروا الكتب التي أرسلتها وزارة الثقافة وقاموا بحرقها، على غرار ما حدث في فيلم يوسف شاهين بحرق كتب "ابن رشد" وهم فعلوا كذاك بوضعهم للكتب وسط المدرسة وأشعلوا فيها النيران. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة، إلى أن وزارة التربية والتعليم ليست لها علاقة بالحدث بل إنها متعاونة مع وزارة الثقافة ووضعت هذه الكتب في المكتبات، لافتا إلى أنه لابد من فتح تحقيق مع الذين قاموا بحرق هذه الكتب لأنه مبدأ مرفوض بأي شكل من الأشكال. وأكد "بغدادي" أن موقف المجموعة التي قامت بحرق هذه الكتب وسط التلاميذ في المدرسة هو نفسه للجماعات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" الإرهابي التي تحرق الابرياء وتذيع العملية بعدها عبر المواقع الإلكترونية وسائل الإعلام، وهؤلاء تعاملوا مع الموقف كأنه درس للتنوير. كما استنكر الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي بالوزارة لرفضه حرق الكتب في المدارس، مضيفا أنه يرفض البيان الذي صدر من الوزارة، ولم يطلع على هذا البيان بسبب ضغوط العمل، وكان يجب مراجعته قبل صدوره. وقال "النبوي" في اتصال هاتفي بالإعلامي أحمد موسي في برنامج "علي مسئوليتي" المذاع علي قناة "صدى البلد" أنه البيان الذي صدر عن الوزارة "إستفزني شخصيا ولا ينبغي أن يصدر هذه الكلام من الوزارة، مؤكدا أن البيان به صياغات كان لا يجب ان تكون بهذا الشكل". وأضاف وزير الثقافة أنه سيتم عمل تغيرات في المكتب الإعلامي للوزارة بعد صدور البيان المتعلق ببيان وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، قائلا: "الجميع الآن في مركب واحدة.. وحكومة محلب حريصة على أن تقدم المهمة علي أكمل وجه". بينما أكدت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أن الكتب التي تم احراقها بإحدى المدارس بالجيزة معظمها محرفة وليست حقيقية، موضحة أنه من ضمن الكتب كتاب يضلل المرأة ويتحدث عن زوجات الرسول الكريم بطريقة سيئة، وأن الرسول الكريم كان مخطأ عندما سمح للنساء المشاركة في الحرب، وكتب أخرى تتحدث عن علاقة الأنس بالجن. وأضافت كشك" خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج «علي مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هناك كتب محظورة وغير مسموح تداولها بين الأطفال، مؤكدة أن هذه الكتب المحرفة لا يجب الحفاظ عليها، ومن الضروري إعدامها في أسرع وقت. وأوضحت وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أن هناك مدارس مازالت تديرها قيادات إخوانية وتحرض على العنف، لافتة إلى أن هناك توجيه من وزير التربية والتعليم بتفعيل ملف المدارس التابعة لجماعة الإخوان، وبالفعل تم أخذ كافة الإجراءات القانونية بشأن هذه المدارس حفاظا على أبنائنا.