أكد "بيتر بينارت" المعلق الأمريكي السياسي تعليقا على ترشح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" للانتخابات الرئاسية المقررة 8 نوفمبر 2016 أن كلينتون لديها فرصة جيدة جدا لانتهازها في هذا السباق الانتخابي وستسفيد من الرصيد الأخير لها من إصلاحات الرعاية الصحية وتنامي حالة الاقتصاد ولكنه أكد أن أفضل المرشحين الجمهوريين هو "مارك روبيو" لأنه يتمتع بموهبة سياسية كبيرة وهو محبوب ويمثل المستقبل بينما "جيب بوش" هو الأسوأ بين المرشحين إن اعتمد على إرث أخيه "جورج بوش" لأن مقارنة فترة رئاسة جورج بوش بفترة رئاسة بيل كلينتون فالشعب الأمريكي سيختار بيل كلينتون بالطبع. وقال "دان سينور" المستشار الأمريكي بحملة المرشح السابق "ميت رومني" 2012 والذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "GPS" على قناة "CNN International" الأمريكية في حلقة الأمس أنه من الصعب أن تترشح "هيلاري كلينتون" لفترة ثالثة من نفس الحزب وتحاول أن تنأى بنفسها عن الفترتين السابقتين ولا يمكنها أن تفصل نفسها عن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما ولكن يمكنها أن تستفيد من فترة توليها لوزارة الخارجية عندما كان العالم فوضويا ورأى أن المزج بين هيلاري كلينتون وقضية المرأة لا تثير اهتمام الناخب كثيرا في ظل عالم مليء بالمخاطر ومرشحو الحزب الجمهوري سيثيرون إرث باراك أوباما الرئاسي. وأوضح "سينور" أن الناخبون الجمهوريون سيركزون على التدخل القوي للولايات المتحدة في العالم الخارجي وعلى المرشحون الجمهوريون ألا يملكون أي مساحة مشتركة مع سياسة الرئيس أوباما. وفي ذات السياق قالت "ماري سلوتر "الرئيس التنفيذي ل "New America" أن هيلاري كلينتون ستستفيد من الاستمرارية حيث جاءت سياسات أوباما الحالية نتيجة لتوليها وزارة الخارجية أثناء الفترة الأولى من ولاية أوباما بخصوص إيران وكوبا وميانمار كما أن لديها رؤية لقيادة أقوى للولايات المتحدة أكثر بكثير من الرؤية التي يمتلكها الرئيس أوباما وسنرى تغيرا في سياسات الولاياتالمتحدة الخارجية إذا تولت الرئاسة. وترى "سلوتر" أن قضية المرأة ستشكل أهمية كبيرة بالنسبة لهيلاري كلينتون وسيقف وراءها جيش من النساء وسنرى الجدات تقود أحفادهن إلى صناديق الاقتراع وأشارت إلى أن هيلاري كلينتون ستترشح لانتخابات الرئاسة ليس لكونها سيدة أمريكا الأولى سابقا ولكنها ستترشح كرئيسة جيدة للولايات المتحدة. وفي شأن مختلف عن الانتخابات الأمريكية بخصوص المفاوضات النووية الإيرانية قالت "سلوتر" أن التحالف المناهض لبرنامج إيران النووي سينهار إن لم يتم التوصل إلى اتفاق كما أن تلك هي المرة الأولى التي يجلس فيها الجميع على طاولة المفاوضات منذ سنين. وختم المعلق السياسي "بيتر بينارت" الحديث مؤكدا أن طرفي المفاوضات في إيرانوالولاياتالمتحدة يريدان بشدة التوصل إلى اتفاق وقد رأينا ذلك في جهد الرئيس أوباما والرئيس حسن روحاني الذي تقترب فترة رئاسته من النهاية ولكن الرافضون للاتفاق مع إيران لم يأتوا ببديل عن هذا الاتفاق، ففرض مزيد من العقوبات على إيران سيقلل من الضغوط على إيران ولن يزيد منها وحتى إن فرض الكونجرس عقوبات على إيران، فستغير الدول الأخرى سياسة العقوبات مع إيران لأن الصين تريد أن تستورد النفط منها.