شيع مئات الفلسطينيين، في بلدة سنجل شمال رام الله، (وسط الضفة الغربية)، اليوم الاثنين، جثمان الشاب محمد جاسم كراكرة، إلى مثواه الأخير، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مراسل الأناضول. وكراكرة قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، قبل عدة أيام، بعد عملية طعن نفذها بالقرب من بلدته، أصيب خلالها جنديان اسرائيليين بجراح، بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية. وانطلق موكب التشييع بالمركبات من مجمع رام الله الطبي، (حكومي)، وصولا لمنزل عائلته، حيث ألقي عليه نظرة الوداع الأخير، قبل حمله على الأكتاف لمسجد البلدة حيث صلي عليه قبل موارته الثرى بمقبرة البلدة. وحمل كراكرة على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال، وأخرى منددة بالممارسات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين. وكانت إسرائيل سلمت جثمان كراكرة أمس الأحد بعد احتجاز جثمانه عدة أيام. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قال الأربعاء الماضي، إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، بعد طعنه اثنين من جنوده، بالقرب من مستوطنة "شيلو"، شمالي الضفة الغربية. ووصف أدرعي في تصريحات صحفية، جراح أحد الجنديين المطعونين ب"الخطيرة" والثاني ب"الطفيفة".