تسبب قيام أحد الحكام بتغيير قراره في إحدى مباريات الدوري الأرجنتيني في فتح باب الجدل مرة أخرى حول ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لمساعدة الحكام في الكشف عن الأخطاء. واحتسب الحكم جيرمان دلفينو ركلة جزاء لصالح فريق سارسفيلد بعد أن قام اللاعب الكولومبي روسيو بلنسية لاعب أرسنال بلمس الكرة بيده، مما استوجب طرده، في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم السبت الماضي. إلا أن دلفينو تراجع عن قراره أمام اعتراضات لاعبي أرسنال ورفض احتساب ركلة الجزاء. وقام أحد مساعدي دلفينو بإخباره بأن قراره الأول كان خاطئا، حيث أن الكرة ارتطمت بيد ماريانو بابون مهاجم سارسفيلد وليس بيد بلنسية. وأرجع حكم المباراة اللاعب الكولومبي إلى الملعب مرة أخرى بعد أن كان قد أشهر البطاقة الحمراء في وجهه ظنا منه أنه صاحب مخالفة ملامسة الكرة باليد. وأوضحت الصحافة الأرجنتينية أن القرار الأخير للحكم صدر استنادا على تكنولوجيا المقاطع المصورة "الفيديو" وهو الأمر الذي لا يقره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في لوائحه حتى الآن. وأثارت الواقعة المذكورة جدلا واسعا في مواقع العديد من الصحف الأرجنتينية وفي البرامج الرياضية في المحطات الإذاعية والتلفزيونية. وتوافق الجميع في كافة وسائل الإعلام التي تناولت القضية بالتحليل على أن التكنولوجيا يجب أن تدرج في أليات إدارة مباريات كرة القدم مثل غيرها من اللعبات الأخرى مثل التنس والرجبي. وامتد الجدل إلى احتمالية تعرض الحكم إلى عقوبات، رغم أنه اتخذ في النهاية القرار الصحيح، ولكنه استند في ذلك إلى تكنولوجيا غير مدرجة في لوائح الفيفا. وأكد فيديريكو بيليجوي الأمين العام للجنة الحكام في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أنه طالب أكثر من مرة بإدراج مثل هذه النوعية من التكنولوجيا الحديثة ضمن أليات إدارة كرة القدم لتفادي وقوع مثل هذه الأخطاء. ويذكر أنه تقرر استبعاد دلفينو من إدارة مباريات الجولة التاسعة في الدوري الأرجنتيني، إلا أنه لم يتحدد حتى الآن إذا كان سيلقى عقوبة أم لا.