يجري رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو. وكان بوتين ألمح إلى رفع موسكو الحظر عن استيراد السلع من اليونان، التي تتخبط في محادثاتها بشأن الديون مع الاتحاد الأوروبي. وينظر المراقبون إلى زيارة تسيبراس على أنها محاولة منه لاستغلال علاقات بلاده مع روسيا في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. وتتخبط اليونان في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن حزمة قروض جديدة، وهي مهددة بنفاد السيولة النقدية، خلال أسابيع. وكان المسؤولون اليونانيون أشاروا في وقت سابق إلى احتمال اللجوء إلى روسيا للحصول على المساعدة المالية. ويرى محللون أن الوضع الاقتصادي في روسيا يجعل المساعدات التي يمكن أن تقدمها محدودة. ويقول كونستنتينوس فيليس، من معهد العلاقات الدولية، إن "روسيا ليس بمقدورها أن تكون بديلا للاتحاد الأوروبي بالنسبة لليونان، فهي ليست أكثر من مصدر إضافي". ويتناول الزعيمان الروسي واليوناني العلاقات بين بلديهما، والتي تأثرت بسبب الأزمة اليونانية. وكان تسيبراس وصف العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم، بأنها "طريق لا مخرج لها". وقال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتس، إنه على تسيبراس ألا يخرج عن الصف الأوروبي فيما يتعلق بالعقوبات. وجاء في صحيفة ألمانية أن شولتس قال إن "اليونان تطلب، وتلقى تضامنا من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي نطلب من اليونان تضامنا، ولا ينبغي أن توقف تضامنها بالتخلي عن الإجراءات المشتركة". وقد فرضت روسيا حظرا على استيراد السلع الغربية، ردا على العقوبات الأوروبية الأمريكية عليها، ولكن وزير الزراعة، نيكولاي فيودوروف، قال إن الحكومة قد تستثني ثلاث دول من الحظر منها اليونان.