الأراجوز وشبيه السادات في احتفالات يوم اليتيم الساحر والمنظمة الكشفية أهم الفقرات لدي الأطفال وسط أجواء من البهجة والفرحة، أقيم يوم أمس الجمعة مهرجان "يلا نفرح" والذي يشرف على رعايته مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل) التابع لجمعية مصر الجديدة في إطار الاحتفال بيوم اليتيم. بدأ الحفل بفقرة فنية للعرائس المتحركة أعقبها عرضا للأراجوز والذي لاقى ابتهاج وتفاعل من قبل الأطفال، بالإضافة إلى فقرة لفن البالية يقدمها فريق باليه مركز الطفل للحضارة والإبداع وفقرة غنائية لكورال أطفال جمعية مصر الجديدة، إلى جانب شو الساحر. وشاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة المصرية بعرضين فنيين أولهما لفرقة كفر الشرفاء للآلات الشعبية وعرض لفرقة مسرح العرائس والأراجوز، بالإضافة إلى فقرة لكورال عباد الشمس الخاصة بالجالية الفلسطينية والتي قدمت فقرات من الفلكلور الفلسطيني. ونفذ الأطفال عدد من الورش الفنية والأنشطة التفاعلية، منها جدارية بطول 10 متر تحت إشراف ومتابعة فريق عمل قطاع التربية المتحفية بمركز الطفل للحضارة والإبداع، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة الكشفية من أجل السلام بعدد 10 مواقع داخل المتحف وقدم كل موقع أنشطة وألعاب ومسابقات كشفية مختلفة. وأبدى الأطفال سعادتهم بالاحتفالية والألعاب والفقرات الفنية بالمتحف. اختتم مهرجان "يلا نفرح 2015" بعدد من الفقرات الفنية لفرق الكورال ومشاركة عدد من المغنيين منهم ريكو وسامح يسري، وتم توزيع عدد من الهدايا والألعاب على الأطفال كتذكار لهذا المهرجان. كما شارك عدد كبير من الأطفال من مختلف المناطق المجاورة للمتحف وعدد من الجمعيات الأهلية والحقوقية المعنية برعاية اليتيم، كما شارك عدد من أصدقاء شبكة الإعلام العربية "محيط" حضور الاحتفالات وأبدو سعادتهم لحضور يوم اليتيم. كما ظهر شبيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، معربًا عن سعادته بالأطفال، وردد كلمات السادات "أولادي.. نجحنا في حرب أكتوبر في ست ساعات" وأخذ الأطفال الصور التذكارية معه. وأكدت سلوى الجوهري رئيس مجلس تنفيذي لجمعية مصر الجديدة ل"محيط" أن عدد الأطفال المشاركين في الاحتفال اليوم تراوح ما بين 1800 إلى 2000 طفل، مضيفة أن الجمعية تقدم كل الأنشطة المختلفة طوال العام في متحف الطفل وخلال فترة الإجازات الصيفية والشتوية وأنه يجري إعداد برنامج خاص بعد نهاية العام الدراسي والإجازات وبأسعار خاصة. وأوضحت أنهم يشكلون ورش عمل للأطفال يعملون بها أنشطة مختلفة ويتعلم بها الطفل كل شيء حتى خبز العيش والكيك، مضيفة "لدينا مكتبتين وهما المستقبل ومصر الجديدة تضم أيضا أنشطة مثل تعليم اللغات والكمبيوتر ومكتبة خاصة بالصغار وأخرى للكبار وأنشطة فنية وتمثيل"، وعن يوم اليتيم بهما قالت "في مصر الجديدة اليوم يوم للمسابقات واكتشاف المواهب وتشجيعهم". وأوضحت أن الجمعية تنظم ندوات أيضا، قائلة: "أول سبت من كل شهر ننظم لقاء فغدا سنعقد ندوة عن الشاعر الراحل بيرم التونسي سبقها قبل أسبوعين ندوة أخرى عن الأديب الراحل عباس العقاد وحضرها أفراد من عائلته". وفيما يخص يوم اليتيم قالت "هناك مجموعة من الشباب المتطوعين حوالي 125 شابًا يتواجدون وسط الأطفال يسألوهم ويستطلعوا آرائهم عما يحبون واقتراحاتهم وأفكارهم وبعد نهاية اليوم يتم تجميع كل الاقتراحات والبحث عن ما يجب تقديمه خلال العام كله وليس يوم اليتيم فقط. "ليتشة مارتيني" ايطالية الجنسية، وأحد أعضاء جمعية مصر الجديدة ومسئول فريق الكورال، أكدت أن قضية الأطفال سواء الأيتام أو أطفال الشوارع قضية تحتاج حلول واقعية وليس مجرد التعاطف فقط. وقالت: "عندما أرى طفل منهم في طريقي لا أعرف كيف أتصرف لأساعدهم ولا يوجد معنا خطوط تواصل أو أرقام لمنظمات مساعدة هؤلاء الأطفال". وأضافت: "حقهم أن يتم حمايتهم فما ذنبهم إذا وجدوا أنفسهم في الشارع دون مأوى.. هؤلاء هم مستقبل مصر، إما أن نرعاهم أو يكونوا قنابل موقوتة.. نحن كجمعية ليس لنا آلية للتصرف لحل مشكلة أطفال الشوارع إذا لم يتواجد قانون وحكومة تعمل وتساعدنا في إيواء هؤلاء الأطفال". طارق عزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة الكشفية من أجل السلام قال، إن فرق الكشافة شاركت بحوالي 20 لعبة اليوم، مشيرًا إلى تتنوع الألعاب التي قدمتها الفرق، وهي ما بين ألعاب تعتمد على التعاون وروح الفريق أو التسلية والترفيه أو ألعاب أخرى تساعد في حل بعض المشاكل النفسية للطفل مثل الأنانية أو العنف أو ما يعتمد على التركيز والاتزان". وفي ذات السياق قال يوسف أحمد مدير نادي الهلال الأحمر بالجيزة، أننا نشارك بفريق التدخل أثناء الطوارئ وهو فريق مدرب على مستوى عال في الإسعافات الأولية للإنقاذ والإغاثة تحسبًا لحدوث أية إصابات، مضيفا "نشارك في فعاليات عامة دائما لأننا جزء من فريق تابع للمركز العام للهلال الأحمر المصري". وأكد مدير نادي الهلال الأحمر أن الإصابات في هذا اليوم كانت منخفضة وتتراوح ما بين أربعة أطفال لثمانية أطفال معظمهم ضربات شمس نتيجة لارتفاع في درجات الحرارة أو هبوط نتيجة لعدم الإفطار والمجهود الزائد من قبلهم في الألعاب. وأضاف: "شاركنا في تظاهرات واحتفالات ومباريات كرة القدم، لكنها المرة الأولى للمشاركة في متحف الطفل".