أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مشاركة العديد من الدول العربية، في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، أعطى تلك الحملة شرعيتها الدولية، مشيرا إلى أنها جاءت بعد دعوة مباشرة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال شكري-في حوار مطول أجرته معه صحيفة "الصحافة" السودانية نشرته اليوم /الأربعاء/- أن مصر دولة مؤسسات لذلك لا يمكن اتخاذ قرار بشكل فردي، مؤكدا أن قرار المشاركة في "عاصفة الحزم" تم بعد موافقة أجهزة الدولة، ومن خلال التنسيق الطبيعي بين مصر والسعودية. وأشار إلى أن مصر دولة متفاعلة مع محيطها الإقليمي وأن علاقتنا مع السعودية علاقة إستراتيجية وتحالفنا مكون أساسي للأمن الاستراتيجي للمحافظة على القومية العربية، لافتا إلى أن أي اهتزاز في الأمن القومي العربي له تأثيره على مصر. وجدد شكري، حرص مصر على تطوير العلاقات مع السودان في كافة المجالات، من منطلق التكامل بيننا لتحقيق مصلحة شعبي وادي النيل، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وتطرق وزير الخارجية، إلى التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة والقارة، وأبرزها حالة الاضطراب التي تعيشها أفريقيا وتنامي ظاهرة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة التعاون من خلال تبادل المعلومات للحد من تهريب الأسلحة وتسلل العناصر المتطرفة من البلدين. ورأى شكري، أن من الضروري احتواء الأوضاع في دولة جنوب السودان، في الإطار الأفريقي بدون تدخلات خارجية لأنها لا تتسق مع القضايا الداخلية للدول الأفريقية. وحول سد النهضة، قال وزير الخارجية، أن أخر جولة حول سد النهضة سبقت التوقيع على الاتفاق الإطاري في الخرطوم شهدت تفاهما ثلاثيا حول السد بما يحفظ لمصر والسودان مواردهما من المياه ويحفظ لإثيوبيا حقها في تنمية مواردها دون التأثير على دولتي المصب، وقال "الأمر بالنسبة لإثيوبيا مرتبط بالتنمية، ولكن بالنسبة لمصر والسودان فإنه مرتبط بحياة الشعوب". وأعرب شكري عن تطلعه بأن تكون فترة ما بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري لسد النهضة، خطوة لبناء مزيد من الثقة وزيادة فرص التعاون بين الدول الثلاث لصالح شعوبهم.