أثار تأجيل حلقة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع الإعلامية "لميس الحديدي" والتي كان من المفترض أن تذاع على فضائية "cbc"، مساء الجمعة 27 مارس جدلاً بين الأوساط الإعلامية. وكشفت مصادر مطلعة بالفضائية على أن "هيكل" كان يتحدث خلال الحلقة المؤجلة عن التقارب المصري الإيراني، وإقامة علاقات معها، متحدثًا أيضا عن دور الخليج في دعم التقارب بينهم. وأضافت المصادر، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "هيكل" كان يرى عدم تدخل مصر عسكريًا في اليمن إذا كان هذا ب"قيادة سعودية"، رافضًا أن تقف مصر بجوار الدول العربية ضد تمدد الحوثيين الممولين من إيران، حتى لا تدخل مصر في صراع إقليمي طرفيه السعودية وإيران. داعم للشيعة وشن المستشار السابق لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، هجوما حادًا وشديد اللهجة على المفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل بعد أن انتقد الثاني العمليات العسكرية في اليمن. وقال المسلماني في تصريحات صحفية أمس السبت، ما ذكره "هيكل" طبيعي، مشيرا الى أنه كان دومًا حليفًا فكريًا وإعلاميًا للمنظومة الإيرانية، وكان مستشارًا إعلاميًا للزعيم الإيراني "آية الله الخميني"، مضيفًا: "هيكل أبرز الداعمين للأصولية الشيعية عربيا وغربيا". وأضاف، "هيكل" استخدم في كتابه "المقالات اليابانية" مصطلح "الخليج الفارسي" وليس الخليج العربي، رغم تقديمه لمشروعه الفكري باعتباره أحد رواد القومية العربية. حرب أكتوبر حرب أكتوبر هي الأخرى كان محل خلاف بين "هيكل والمسلماني"، فالأول الضرب الجوية في حرب أكتوبر، ووصفها بأنها لم تكن أساسية وغير ضرورية، وأن عدد الطائرات التي خرجت في الضربة ست طائرات فقط. ورد "المسلماني" على تصريحات "هيكل" قائلاً: " كلام هيكل غير صحيح علميًا وتاريخيًا وغير مقبول وطنيًا أو أخلاقيًا، وأنه مذهول من المعلومات التي تحدث بها هيكل عن الضرب الجوية"، مضيفًا " إذا كان عدد الشهداء في أول طلعة جوية كانوا 8 شهداء". وأضاف، "إن هيكل معاد لحرب أكتوبر؛ لأن السادات زعيم الحرب وهؤلاء ليسوا على هواء الأستاذ هيكل، وأن مؤسسات هيكل استضافت وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية" وقال في حضور هيكل، "انتصرت إسرائيل وانهزم الجيش المصري في 73، ولم يستطيع هيكل الرد". ولم يكتف "المسلماني" بهجومه الحاد على تصريحات الكاتب الكبير بل حذر قرائه قراءة كتبه منها "73 السلاح والسياسة، و "خريف الغضب"، قائلاً: " من يقرأ هذه الكتب عليه أن يكون حذرًا، فبعضها غير موضوعي وغير ناصف، وتخليص حسابات بينه وبينه "السادات" في إشارة إلى كتاب "السلاح والسياسية".