تم افتتاح مهرجان بيت الشعر الأول بالدمام ،بتكريم الشاعر محمد العلي ، المهرجان الذي شهد حضوراً حاشداً من الأدباء والشعراء والمثقفين والتشكيليين، انطلق بافتتاح للمعرض التشكيلي «شكل»، والمقام على هامش المهرجان، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين البارزين، وهم: بدرية الناصر، حميدة السنان، زمان جاسم، عبدالرحمن السليمان، عبدالعظيم شيلي، عبدالله الشيخ، عبدالله المرزوق، عبدالمجيد الجاروف، علي الصفار، غادة الحسن، قصي العوامي، كمال المعلم، منير الحجي، وميرزا الصالح. وتم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «يا لفتة النهر نحو الوراء»، يتناول حياة العلى وذكرياته، وأبرز محطات تجربته الشعرية، وجوانب عديدة من حياة الشاعر، كما تناول ما مر به من مواقف، حلوها ومرها، بداية من مسقط مدينة الشاعر الأحساء، وصولاً إلى العراق حيث قضى الشاعر معظم أيام حياته الدراسية والعملية هناك. وقدمت الفرقة الموسيقية في فرع الجمعية وصلة شعرية مغناة من إحدى قصائد ديوان العلي «لا ماء في الماء»، من ألحان الراحل شاكر الشيخ، ليأتي بعد ذلك تكريم آخر قدمه شعراء، قرأوا قصائد للعلي من الديوان نفسه، وهم: جاسم الصحيح، جاسم العساكر، محمد خضر، محمد الدميني، ومحمد الماجد. و ألقى العلى قصيدتين قصيرتين «تفاؤل» و «تشاؤم»، و فى نهاية الحفل تم تكريم العلي بدرع تكريمية، و قام بتوقيع كتابين له صادران عن فرع الجمعية، وهما: «لا أحد في البيت» و«تلك الزرقة التي علمتنا الأناشيد». ويسعى «بيت الشعر» في فرع الجمعية، من خلال فعالياته، وهذا المهرجان بشكل خاص، إلى تقديم الشعر بصورة جديدة على المستوى البصري والحسي، يتداخل فيه المسرح، مع الموسيقى، والفنون التشكيلية، وعروض الأفلام، متجاوزاً أسلوب الإلقاء، أو الخطابة الكلاسيكية.