استمر التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نحو 300 مركز اقتراع في نيجيريا اليوم الأحد بسبب مشكلات فنية محلية . وأصبح من غير المتوقع أن تعلن النتائج النهائية قبل غد الاثنين. وأدلى ملايين النيجيريين بأصواتهم أمس السبت في انتخابات سلمية إلى حد كبير رغم وقوع بعض العنف ، حيث قتل 29 شخصا في هجمات ألقي باللوم فيها على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. ويتنافس في الانتخابات 14 مرشحا على منصب رئيس الدولة ذات أكبر تعداد سكاني في أفريقيا . وتعد المنافسة متكافئة بين مرشحين اثنين بارزين هما الرئيس الحالي جودلاك جوناثان/57 عاما/ والقائد العسكري السابق محمد بوهاري/72 عاما/. وتأخر موعد التصويت لستة أسابيع بسبب عمليات العنف التي طال مداها من جانب بوكو حرام . وفي الهجوم الأكثر دموية أمس السبت ، قتل 23 شخصا بقطع رؤوسهم أو إحراقهم حتى الموت في منازلهم بقرية باروتاي في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا ، حسبما أفاد مسؤول محلي. ونشر نحو 360 ألف رجل شرطة بأنحاء نيجيريا لمنع وقوع أعمال عنف. وشددت إجراءات الأمن بشكل خاص بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 14 شباط/فبراير الماضي. يشار إلى أن بوكو حرام قتلت نحو 14 ألف شخص منذ عام 2009 . ويحق لنحو 68 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 150 ألف مركز اقتراع بأنحاء نيجيريا . وتأخر بدء التصويت في الكثير من مراكز الاقتراع في مدن من بينها العاصمة أبوجا ولاجوس ،أكبر مدن نيجيريا، أمس السبت بسبب تأخر وصول مسؤولي الانتخابات والمواد الانتخابية ومشكلات فنية أيضا . ويراقب الانتخابات عدد من المراقبين المحليين والدوليين . وبعث الاتحاد الأوروبي بفريق من 8 محللين في شؤون الانتخابات و30 مراقبا ، كما أرسل الاتحاد الأفريقي 50 مراقبا . ولم يرسل الاتحاد الأوروبي أي مراقبين إلى منطقة شمال شرقي نيجيريا المضطربة بسبب المخاوف الأمنية . وللفوز ، يحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أكثر من نصف الأصوات على المستوى القومي ، وعلى 25% على الأقل من الأصوات في ثلثي الولايات النيجيرية البالغ عددها 36 ولاية. وفي حالة عدم حصول أي مرشح على هذه النسب في الجولة الأولى من الانتخابات ، يتطلب الأمر إجراء جولة إعادة لا يلزم الفوز فيها سوى أغلبية بسيطة . ومن المعروف أن ناخبي نيجيريا منقسمون على أسس دينية وجغرافية . ويمثل المسلمون المقيمون في الشمال نحو نصف سكان الدولة البالغ تعدادهم 178 مليون نسمة ، بينما يقطن في الجنوب المسيحيون الذين يشكلون 45% من السكان تقريبا . ويعتنق 5% من سكان نيجيريا ديانات أفريقية تقليدية. وينافس في الانتخابات البرلمانية 739 مرشحا على 109 مقاعد في مجلس الشيوخ و1780 مرشحا على 360 مقعدا في الجمعية الوطنية .