انطلقت المركبة الفضائية الروسية "سويوز تي أم أي – 16 أم" من مطار بايكونور الفضائي إلى المحطة الفضائية الدولية اليوم الجمعة 27 مارس. وانطلقت المركبة "سويوز تي أم أي – 16 أم" في الساعة 22 و42 دقيقة، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء، من المنصة رقم (1) في مطار بايكونور التي شهدت انطلاق يوري غاغارين أول رائد فضاء في العالم. والرواد هم الروسيان، ميخائيل كورنيينكو وغينادي بادالكا، والأمريكي سكوت كيلي. وسيبقى كورنيينكو وكيلي لمدة سنة كاملة على متن المحطة الفضائية الدولية، ضمن الاختبارات المقررة للرحلة الى كوكب المريخ. أما بادالكا الذي تعد هذه الرحلة الخامسة له إلى المحطة الفضائية، ينوي أن يقضي 168 يوما فقط، وسبق أن قضى على متن المحطة خلال الرحلات الأربع السابقة ما مجموعه 710 أيام. وسيقوم رواد الفضاء بإجراء أكثر من 70 تجربة في مختلف المجالات العلمية، طبقاً لما ورد بموقع "روسيا اليوم". وبعد التحام المركبة الفضائية "سويوز تي أم أي-16 أم" بالمحطة الفضائية الدولية، فتحت بوابات المنافذ بينهما وانتقل رواد الفضاء الثلاثة، غينادي بادالكا وميخائيل كورنينكو وسكوت كيلي، الى المحطة الفضائية الدولية، حيث كان في استقبالهم تيري فيرست من "ناسا" وأنطون شكابليروف "روسكوسموس" وسامانتا كريستوفوريتي "وكالة الفضاء الأوروبية". ووفق برنامج الرحلة سيمكث الروسي كورنينكو والأمريكي كيلي في المحطة الفضائية الدولية حوالي السنة، وسيعودان إلى الأرض يوم 3 مارس 2016. وسيجري رواد الفضاء تجارب علمية مختلفة خلال إقامتهم في المحطة الفضائية الدولية، نصفها تقريبا مخصص للبحوث الطبية. ويقول ميخائيل كورنينكو، إنه أخذ معه الى المحطة الفضائية راية النصر وعلم روسيا، حيث سيختمان بختم المحطة الفضائية الدولية ومن ثم تعاد إلى الأرض.