قال الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، اليوم الجمعة، إن معرض تونس الدولي للكتاب ينعقد في هذا الظرف الخاص "لنبين للعالم بأسره أننا سنواصل دفاعنا عن تونس و سيكون للثقافة إسهام كبير في ذلك". وأضاف خلال افتتاحه المعرض، بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة تونس " للثقافة و للمثقفين دور كبير وهام في محاربة الإرهاب وفي الدفاع عن الحريات وفي إنجاح برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي لتونس". من جانبه، قال عبد الحميد المروعي، المدير التنفيذي لمعرض تونس الدولي للكتاب للإعلاميين "نعرض في هذه الدورة 113 ألف عنوان (تشملهم) 3 ملايين نسخة بمشاركة 269 عارض من 20 دولة". ولفت المروعي إلى إنه سيتم أيضا إلى جانب عرض الكتب تقديم برنامج ثقافي متنوع ودسم بتنظيم عديد اللقاءات الفكرية والندوات والأمسيات الشعرية في هذه التظاهرة. ويحل المغرب ضيف شرف على معرض تونس الدولي للكتاب بوفد من 7 عارضين وسيتم تنظيم قراءات شعرية لشعراء مغاربة وتونسيين، حسب المروعي. وأشار إلى أن ما يميز الدور الحالية هو تخصيص جائزة أفضل ناشر، إضافة إلى الجائزة الكبرى المعتادة لمعرض تونس الدولي للكتاب في الإبداع والدراسات والترجمة. وبين المدير التنفيذي انه تم استبعاد عدد من الكتب "والقضية هنا لا تتعلق بالرقابة بقدر ما هي استبعاد لكتب لا تستجيب للمعايير على غرار تلك التي تدعو إلى الإرهاب والتطرف والعنصرية". وسيحضر فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب عدد هام من الضيوف (قرابة55 ضيف) سيأتون من البلدان العربية والأوروبية إضافة إلى كتاب و مثقفين و مترجمين و فنانين من تونس،حسب المروعي. وأشار المروعي إلى أن الجمهور سيكون له لقاء خاص مع الشاعر السوري ادونيس ومع الكاتبة المصرية نوال السعداوي التي ستقدم محاضرة حول القضايا الراهنة. وتجري فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب في دورته ال31 ابتداء من اليوم 27 مارس إلى غاية ال5 من إبريل المقبل. وينظم المعرض سنويا إلا أن دورة العام الماضي ألغيت بسبب ما سجلته دورة سنة 2013 من تراجع كبير مقارنة بالدورات السابقة.