قال الجيش النيجيري إنه استعاد، اليوم الجمعة، بلدة "جوزا" بولاية بورنو، آخر معاقل جماعة "بوكوحرام" والتي أعلنوها في وقت سابق مقرًا ل"الخلافة الإسلامية"، شمال شرقي البلاد، عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأضافت وزارة الدفاع، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قواتنا حررت اليوم جوزا، وتم تدمير مقر الخلافة للإرهابيين". وبحسب الوزارة فإنه "قتل عدد من الإرهابيين في حين أن العديد تم القبض عليه"، مشيرة إلى أن "القوات تعمل على تطهير كامل جوزا"، من دون الإعلان عن حصيلة القتلى او الجرحى. والأربعاء الماضي، توقّع الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، أن بلدة جوزا في ولاية بورنو سيتكون في قبضى الجيش بحلول يوم الجمعة. ويأتي هذا الإعلان من قبل الجيش عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نيجيريا يوم 28 مارس/ آذار. ويتوجه النيجيريون غدًا السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان ورئيس جديد، ورغم أن 14 مرشحا يتنافسون على رئاسة نيجيريا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ستنحصر بين الرئيس الحالي غودلاك جوناثان، ومحمدو بوهاري. وتقاتل نيجيريا لأكثر من 6 سنوات جماعة بوكو حرام المتمردة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وتشريد أكثر من مليون شخص من المنطقة الشمالية الشرقية. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.