نتعرض في فصل الشتاء لنزلات البرد القاسية بصورة شبه متكررة ، وهذا ما يجعل العدوى أمر طبيعي بين جميع أفراد الأسرة والدخول في دوامة المضادات الحيوية وخافضات الحرارة وما إلى ذلك من روتين علاجي مدروس. وبالرغم من أهمية الأدوية التي تحارب نزلات البرد القوية عند اللزوم ، إلا أن هناك وسائل أخري طبيعية يمكنك معها الوقاية والعلاج فى الوقت ذاته ، لذلك يقدم لكِ الأطباء بعض النصائح التي تساعدك في تحقيق ذلك:
تناول فيتامين (سي) لكونه يقوي الجهاز المناعي، ويخفف بذلك من حدة الأعراض المرتبطة بأمراض البرد. تناول فيتامين (إي) اذي يعتبر من مضادات الأكسدة، وهو يساعد على مقاومة الجسم للفيروسات. تناول فيتامين (أ) الذي يحافظ على سلامة الأغشية المخاطية التي يمكن الجسم من مقاومة الفيروسات المسببة لأمراض البرد. الإكثار من الحركة وممارسة التمارين الرياضية، خصوصاً خارج المنزل، مع ضرورة ارتداء الملابس المناسبة في أيام البرد وتجنب التيارات الباردة. النوم لساعات كافية ليلاً. تجنب الإرهاق في العمل، والابتعاد عن كافة مصادر التوتر والانفعالات التي تضعف الجسم. مأكولات سحرية - ينصح بتناول الثوم رغم أن رائحته مزعجة فهو يحتوي على مواد مضادة لمختلف أنواع الفيروسات والجراثيم. يحتوي الثوم على مادة تسمى "آلين"، وهي عبارة عن حامض أميني، يعمل على فتح الأنف والتخفيف من احتقانه، لذلك أضيفي الثوم بسخاء إلى أي طبق، خاصة وأنه سيزيد من نكهته إضافة إلى منافعه الصحية الكثيرة. لا تجعلي الرائحة التي يخلفها في فمك سببا في حرمان عائلتك من مزاياه، إذ يمكن التخلص منها بمضغ أوراق من الكزبرة أو النعناع تناول حساء الدجاج، ومختلف أنواع الحساء وفقاً للذوق قبل الطعام، حيث شبهوها في الماضي ب"البنسيلين" الطبيعي، لما تحتوي عليه من فيتامينات كثيرة ومغذية، عليك أن تسلقي دجاجة في الماء مع بعض البهارات،ويمكنك أن تضيفي إليها الكثير من الخضروات، بما فيها البصل والثوم لمزيد من الاستفادة. - الإكثار من تناول الخضار والفواكه والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة، والسكريات التي ترهق الجسم ، والتقليل من تناول المنبهات كالقهوة الأكل الحار والمتبل بالبهارات: العديد من الجدات ينصحن بالثوم، والفلفل الحار أو الصلصات الحارة للتخفيف من احتقان الأنف وضيق التنفس، والآن أصبح بإمكانك تحضير وصفات هندية أو مكسيكية غنية بكل هذه المقومات، أو الاكتفاء بإضافة صلصة حارة. - السوائل: يجب الإكثار من شرب السوائل حتى لا يصاب الجسم بالجفاف، لكن احذري تناول القهوة والمشروبات الغازية، أو المحلاة بالسكر، يجب شرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية، وينصحك الخبراء بتناول شاي البابونج او النعناع أو أي شاي من الأعشاب لأنه يبقى أفضل من القهوة، أو يمكن الاكتفاء بالماء الساخن مع قطعة ليمون الفواكه الحمضية والخضراوات الغنية بفيتامين سي: يجب الحرص على شرب عصير البرتقال في الصباح مع الإفطار، وإن أمكن تناول حبة جريب فروت قبل الغذاء بساعة أو ساعتين، ويتوفر أيضا في البطاطس، الفلفل الأخضر، الفراولة والأناناس. الزنجبيل: الكثير من المجربين يؤكدون أن النوع الطازج منه يساعد على علاج الكحة وتخفيف الحمى التي تصاحب نزلات البرد والزكام. حاولي ان تحضري شايا بالزنجبيل، وذلك بوضع ملعقتي شاي من الزنجبيل المبشور في كأس، وتركه ينقع في الماء المغلي لمدة 5 دقائق تقريبا قبل تناوله. بازلاء طازجة يؤكد الأطباء أن تناول 100 جرام من البازلاء الطازجة يمنح الجسم 50 سعرة حرارية فقط لذا يفضل تناولها في الشتاء وخصوصاً لمكافحة البرد. وتعتبر البازلاء أو البسلة من البقول المعروفة منذ القدم،وبالطبع هناك فروق مهمة من الناحية الغذائية بين البازلاء الطازجة و المجففة منها، فالطازجة قليلة التغذية لكنها غنية بالفيتامينات والمواد السكرية وهضمها أسهل من المجففة التي تعتبر مغذية بشكل جيد إذ تحتوي على العديد من العناصر الغذائية منها 60% مواد كربوهيدراتية و20% مواد بروتينية. وتناول 100 جرام من حبوب البازلاء اليابسة يمنح الجسم سعرات حرارية قدرها 300 سعر حراري. وينصح خبراء التغذية بإزالة قشرة حبوب البازلاء لكونها تتعب المعدة وتسبب عسر الهضم. وتشير الدراسات إلى أن البازلاء تنشط الجسم وتفيد في علاج فقر الدم كما تفيد من يعاني من الإمساك، ولا ينصح من يعاني البدانة أو السكري بتناولها . وقاية الطفل تصاب الأطفال بنزلات البرد بسهولة في فصل الشتاء يمكن أن تؤدي إلى أمراض أخطر إذا لم تعالج بالطريقة المناسبة؛ لذا عليك أن تساعدي طفلك على تجنب نزلات البرد حيث تستطيعين ابقاء طفلك في أدفأ مكان في البيت، والذي عادة ما يكون متجها نحو الجنوب. ابق درجة حرارة الغرفة تقريبا 20 ْم، وأفضل طريقة لتدفئة الغرفة هي استخدام التدفئة الكهربائية، ولا تنسي أن تضعي شاشة واقية حول التدفئة حتى لا يحرق الطفل نفسه، ولا تلبسيه ثيابا فوق ما يحتمل ؛ فهذا يمنع الطفل من التنقل بحرية. وعندما يتحسن الطقس ويصبح دافئا، افتحي النافذة ليدخل الهواء النقي ، واجعلي طفلك يستمتع بأشعة الشمس الدافئة ، مع الحرص على إعطاءه حمام أثناء النهار عندما يكون الجوّ دافئا نسبيا فهذا أفضل من أي وقت آخر .
