حظي رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بتوصية 67 نائبًا بالكنيست لتشكيل الحكومة القادمة بعد توصية رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" (اليميني)، أفيغدور ليبرمان، بتكليفه بتشكيل الحكومة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "جاءت توصية ليبرمان بعد لقاء تشاوري عقده مع الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين". ويحظى نتنياهو بهذه التوصية ب67 مقعدا ما يمكنه من تشكيل الحكومة الإسرائيلية. وأمس، قال بيان لمكتب نتنياهو إن حزب "البيت اليهودي" أوصى بتكليف نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة لحزبي "شاس"، و"يهودوت هتوراه". وقد حصل "الليكود" على 30 مقعداً في انتخابات الكنيست (البرلمان)، التي جرت الثلاثاء الماضي، فيما حصل "البيت اليهودي" على 8 مقاعد، و"شاس" على 7، و"يهودوت هتوراه" على 6 (الإجمالي 51). واليوم وعقب لقائه الرئيس الإسرائيلي، أوصى حزب "كلنا" (اليميني) بقيادة موشيه كحلون، بتكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة القادمة. وبتوصية كحلون وليبرمان، يكون نتنياهو المرشح الوحيد في المرحلة الحالية لتشكيل الحكومة، بحصوله على تأييد 67 صوتاً، لاسيما وأن حزب "كلنا" حصل على 10 مقاعد في انتخابات الكنيست (البرلمان) الأخيرة، وحزب "إسرائيل بيتنا"على 6 مقاعد. وكان حزب"هناك مستقبل" (الوسطي) برئاسة وزير المالية المقال يائير لابيد، رفض تسمية مرشح لتشكيل الحكومة القادمة. ونقلت يديعوت أحرونوت عن عضو الكنيست من "هناك مستقبل"، يائيل جيرمن، قولها بعد الاجتماع مع ريفلين: " قلنا للرئيس إننا لا نوصي بأي شخص لتشكيل الحكومة". وبحسب القانون، يجب أن يحصد نتنياهو 61 صوتًا على الأقل في الكنيست المكون من 120 مقعداَ للحصول على الثقة لحكومته الجديدة. وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد عواد، للأناضول، إن تكليف نتنياهو خلال الأيام القادمة بات حتميا. وأضاف عواد أن حكومة نتنياهو باتت بعد هذه التوصيات واضحة الملامح وتمثل تحالف الأحزاب اليمينية والدينية. وأشار إلى أن هذا التشكيل اليميني البحت سيضع تحديات كبيرة أمام نتنياهو في المرحلة القادمة، أهمها قدرته على تسويق الحكومة على الساحة الدولية. وأكد عواد على أن "العقبات لن تكون وحيدة على الساحة الخارجية، بل ستكون أيضا في توزيع الحقائب الوزارية بين شركاء الحكم".
