قال بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، إن قوات الحشد الشعبي ليست "ميليشيا"، وإنما مرتبطة برئاسة الوزراء بشكل مباشر. وخلال كلمة ألقاها في احتفالية نظمت في بغداد، اليوم السبت، في ذكرى ما تسمى ب"الانتفاضة الشعبانية" التي انطلقت عام 1991 ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين، قال الأعرجي إن "قوات الحشد الشعبي التي تقاتل تنظيم داعش الارهابي لدعم قوات الأمن ليست بميليشيا، فهي قوات مرتبطة بصورة مباشرة برئاسة الوزراء . " وحذّر الاعرجي من "ظهور جيل جديد من داعش في العراق بعد هزيمة التنظيم في مختلف المحافظات في حال غياب التسامح بين جميع المكونات"، داعيا إلى "تبني مشروع يهدف الى اشاعة التسامح بين تلك المكونات للحافظ على الانتصارات التي تحققت" . وأضاف الأعرجي أن "مشروع التسامح الذي ندعو إليه يجب أن يستثني من تورط بالقتل والتهجير في مختلف المناطق". ويتكون الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال "داعش" بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني لقتال التنظيم في يونيو/ حزيران الماضي. ومن هذه التشكيلات منظمة بدر التي ينتمي وزير الداخلية إليها محمد الغبان، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري. وتواجه هذه التشكيلات اتهامات من كتل سياسية سنية بارتكابها جرائم خطف وقتل وتطهير طائفي في المناطق التي تدخلها باستهدافها مكونا ما دون غيره (السنة(. وقرر مجلس الوزراء العراقي فبراير/شباط الماضي، تأسيس هيئة مستقلة ترتبط بالحكومة تحت عنوان "هيئة الحشد الشعبي" تتولى مهمة ادارة وتنظيم عمل قوات الحشد الشعبي حتى اقرار قانون الحرس الوطني الذي سيضم تلك القوات إلى جانب القوات غير النظامية التي تقاتل إلى جانب الحكومة تنظيم "داعش" . وحققت القوات العراقية خلال الأيام الماضية انتصاراً وصف ب"الأكبر" على "داعش" باستعادة السيطرة على بلدتي الدور والعلم القريبتين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين(شمال)، فضلا عن عشرات القرى في تلك المنطقة. ومطلع مارس/آذار الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين. واستعادة صلاح الدين يمهد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى (شمال) ومركزها مدينة الموصل معقل "داعش" الرئيس في العراق. وتعمل القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش" في يونيو/حزيران الماضي، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن منذ أشهر غارات جوية على مواقع التنظيم.