أعلنت حملة عراقية مستقلة معروفة باسم "حشد"، اليوم الأحد، أن 4 آلاف امرأة عراقية قتلن وسبين واغتصبن على يد مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق منذ يونيو/حزيران الماضي. ويأتي الإعلان عن هذه الأرقام، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، من قبل الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية "حشد". وأفادت الحملة، في بيان اليوم تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، بأن الأشهر الأخيرة شهدت حدوث انتهاكات "فظيعة وبشعة" للغاية بحق المرأة تمثل بعمليات القتل والاغتصاب والسبي وبيعهن. وبينت الحملة بأن نحو 4 آلاف امرأة تعرضن ل"القتل والاغتصاب والسبي وأبشع جرائم الإبادة الجماعية"، مشيرة الى أن معظم الضحايا كن من النساء الإيزيديات والمسيحيات. وكان متشددو "داعش" قد اختطفوا آلاف النساء والفتيات من الأقلية الإيزيدية عندما اجتاح معقلها في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال البلاد في أغسطس/آب الماضي. وتحدثت تقارير حقوقية دولية ومحلية عن اغتصاب المختطفات وبيعهن كسبايا للمتعة الجنسية في أسواق النخاسة في مدن يسيطر عليها التنظيم المتطرف في سورياوالعراق. وتمكنت نسوة وفتيات من الافلات من قبضة المتشددين لكن الغالبية العظمى لا تزال مصيرهن مجهولا. وقال بيان حملة حشد: "إن الجماعات الإرهابية عمدت الى تصوير بعض عمليات الاغتصاب على قرص مدمج وارسال نسخ الى ذوي النساء"، لافتا الى "عدم وجود حصر لأعداد النساء المغتصبات نتيجة عدم ابلاغ ذويهن عن تلك الحالات". ودعت الحملة الأممالمتحدة والحكومة العراقية والمنظمات المعنية الى انشاء واعداد برامج خاصة لتأهيل النساء والعمل على دمجهن بالمجتمع، محذرة من أن التهاون سيعقد من الوضع أكثر ويساهم بخلق ازمات اجتماعية كثيرة. ويسيطر مقاتلو "داعش" على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق إضافة الى اراضي سوريا منذ صيف العام الماضي وأعلن عليها "الخلافة الإسلامية" ويطبق على سكانها نظرتهم المتشددة للدين. ويواجه المتشددون سيلا من الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان تقول المنظمات إن بعضها يرقى لمصاف جرائم الحرب من قبيل عمليات الإعدام الجماعي.