وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس، ما تتعرض له النساء على يد "داعش" ب"الكارثة التي لم يشهده التاريخ المعاصر لها مثيلاًَ"، مبيناً أن الحكومة تسعى الى زيادة تمثيل المرأة بالسلطة التنفيذية. وخلال المؤتمر الذي عقدته اليوم، ممثلية الاممالمتحدةبالعراق بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (يصادف 8 مارس/ آذار الجاري) تحت شعار (لننقذ نسائنا وفتياتنا)، وحضره مراسل وكالة "الأناضول"، قال العبادي إن "ما تتعرض له المرأة بالعراق من قبل إرهابيي داعش هو كارثة لم يشهد تاريخنا الحاضر نظيرا لها"، مبينا ان "المرأة اغتصبت وبيعت في سوق النخاسة". وأشار العبادي إلى أن المرأة "كان لها دور في ساحات الجهاد والقتال ضد داعش"، واصفاً القتال ضد التنظيم بأنه "قتال الخلاص". وأضاف بأن "إرهابيي داعش يقومون بتخريب الفكر والإسلام وهم يحاولون النيل من النصوص الشريفة"، معتبرا أن "المسلمين أكثر تضررا من داعش لأنه يسيئ لما يؤمنون به". ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة "تسعى لزيادة تمثيل المرأة في السلطة التنفيذية"، مشيراً إلى أنه سيتم "إعطاء فرصة للنساء في الهيئات المستقلة مستشهداً بتعيينه امرأة في منصب أمين بغداد على الرغم من الضغوط التي تعرض لها شخصياً لتعيين رجل بهذا المنصب". وكان العبادي عيّن مؤخراً ذكرى علوش في منصب أمين بغداد في سابقة هي الأولى لشغل امرأة لهذا المنصب. وأشار رئيس الوزراء إلى أن 40% من موظفي الدولة في البلاد هم من النساء وهنّ "ملتزمات بالقيام بالأعمال أكثر من الرجال". في سياق آخر، قال رئيس الوزراء إنه "لا عودة للبعث الصدامي"، مستدركاً "إننا نفرق جيداً بين الناس الذين أجبروا للانتماء لحزب البعث ولم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين وبين الذين يؤمنون بفكر البعث ويحيكون المؤامرات ويتعاونون مع داعش". ولفت إلى أن "البعث الصدامي اصطف مع داعش في الموصل وتكريت وقاموا باجتماعات سرية معه للتآمر على العراق".