وصلت إلى مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، اليوم الخميس، شحنة مساعدات ثانية مقدمة من إيران، حسب الوكالة اليمنية الرسمية. ونقلت وكالة سبأ للأنباء، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مسئول منظمة "إمداد ونجاة" التابعة للهلال الأحمر الإيراني، أمير الدين روحنولز، قوله إن "مساعدات الهلال الأحمر الإيراني للهلال الأحمر اليمني تزن سبعة أطنان وتشمل بطانيات وسجادات ومستلزمات طبية وصحية"، مضيفا أن هناك مساعدات أخرى "ستصل قريبا" إلى اليمن. ويوم الأحد الماضي، وصلت طائرة إيرانية إلى صنعاء قادمة من طهران، هي الأولى من نوعها منذ الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي لليمن عام 1990. وقال محمد السريحي مدير النقل الجوي في مطار صنعاء الدولي، في تصريح مقتضب للأناضول حينها، إن "طائرة إيرانية محملة بشحنات من المساعدات الدوائية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من طهران"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول الأمر. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الوكالة اليمنية الرسمية أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وقعت مع سلطة الطيران المدني الايراني في العاصمة الايرانية طهران، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و"ما هان اير" الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين. ونصت مذكرة التفاهم، بحسب الوكالة، "على تسيير 14 رحلة أسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها". وفي السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من شهر فبراير/شباط الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن (جنوب). ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.