أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا واحة استقرار في المنطقة ، ودولة لديها رؤية مستقبلية، وتمتلك نموا اقتصاديا أكثر بكثير من الدول الأوروبية ، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الخميس، القول: "إن هناك آمال كبيرة معقودة على بلاده بالنسبة للمستقبل من حيث الديناميكية الاقتصادية والاستقرار السياسي". وقال مساء أمس في نيويورك: "إن بلاده شهدت خلال الأعوام الماضية تحولات شاملة وجادة على المستويين السياسي والاقتصادي"، وأضاف: "هذا بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم ، وأدت إلى ضعف النمو الاقتصادي بشكل كبير في العديد من الدول". ولفت داود أوغلو إلى أنهم ينشئون حاليا أكبر مطار في العالم بمدينة اسطنبول ، وأن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستنتهي في 29 تشرين أول/أكتوبر 2017 الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية ، بينما المشروع برمته سينتهي خلال خمس سنوات. واستطرد: "وبانتهاء هذا المشروع سيصبح أكبر مطار في العام بقدرة استيعابية تبلغ 150 مليون راكب في العام". وقال أوغلو في كلمة ألقاها خلال لقاءه بمسؤولي الجمعيات التركية الأمريكية، على هامش زيارته للولايات المتحدة امس: "إنه كما أن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية؛ فإن اتهام مجموعة دينية أو شعب أو مجتمع بشكل جماعي بالإرهاب هو جريمة ضد الإنسانية". وأفاد أوغلو، بأن هناك مساع من أجل ربط الإرهاب بالإسلام، داعيًا الأتراك في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اتخاذ موقف مشترك مع بقية المسلمين، في مواجهة المحاولات الرامية إلى إظهار جميع المسلمين على أنهم إرهابيين. وأشار إلى أن "الإرهاب جريمة ضد الإنسانية أينما حدث في العالم وكائنًا من كان مرتكبه"، مؤكدًا أن من يرتكبون الأعمال الإرهابية؛ يقترفون جريمة ضد الإنسانية مهما كان عرقهم أو دينهم. وشدد رئيس الوزراء التركي على أن ربط الإرهاب بالإسلام؛ هو أيضًا جريمة ضد الإنسانية، مضيفًا: "كما أن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية؛ فإن اتهام مجموعة دينية أو شعب أو مجتمع بشكل جماعي بالإرهاب هو جريمة ضد الإنسانية". وأشار إلى تأكيده - خلال لقاءاته بالمسؤولين الألمان بخصوص مقتل عدد من الأتراك على يد منظمة إرهابية ألمانية - على أنه لم يصف الحادثة بأنها "إرهاب مسيحي، أو إرهاب كاثوليكي"، ومطالبته لهم بعدم ربط الإسلام بالإرهاب. وذكر داود أوغلو أن تنظيم داعش الإرهابي "يرتكب جرائم بربرية في سوريا"، مضيفًا: "نحن أيضًا ضده، لكن كما لم يوصف قتل النرويجي بريفيك لعشرات الطلاب بأنه "إرهاب مسيحي"، فإن لا يمكن تسمية جرائم داعش بالإرهاب الإسلامي". ويذكر أن النرويجي "أندرس بهرينغ بريفيك" حكم عليه بالسجن 21 عاما، بعد قتله 77 شخصا في النرويج في 22 تموز/يوليو 2011، احتجاجا على سياسة بلاده في مسألة هجرة الاجانب إليها. وانتقد داود أوغلو ازدواجية المعايير في التعامل مع الهجمات على المسلمين، قائلًا: "بعد حادثة فرنسا "الهجوم على مجلة شارلي إيبدو" قُتل ثلاثة مسلمين أمريكيين، فهل لقي الحادث الصدى نفسه؟ شاركت في المسيرة بباريس بعد الحادث للاحتجاج على الهجوم، والتضامن مع الشعب الفرنسي، ولكن كم رجل دولة شارك في جنازة المسلمين الثلاثة الأبرياء؟".