قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الرئاسي الأخير انه تم تخصيص مليار جنيه لتطوير منطقة الدويقة والتي تعد من أكبر المناطق العشوائية في محافظة القاهرة والتي ارتبط اسمها دائما بالكوارث ، فبمجرد ذكر اسمها تتبادر إلى الأذهان حادثة الصخرة التي تكرر وقوعها فوق المنازل أكثر من مرة. تجولت عدسة شبكة الإعلام العربية «محيط» في أنحاء الدويقة لتنقل معاناة الأهالي وشكواهم وترصد ردود أفعالهم عقب خطاب الرئيس السيسي. الدويقة لا تناسب الحيوانات في البداية التقينا ب"محمد يوسف" 50 سنة ويعمل ميكانيكي الذي قال:" أتمنى أن تصدق وعود الرئيس السيسي، فقد سمعنا الكثير من وعود المسئولين قبل ذلك عن الدويقة لكنها كانت مجرد كلام في الهواء، وحبر علي ورق " . وأضاف:" الجبل ينهار كل حين وآخر ولازالت هناك جثث تحته حتى هذه اللحظة والمسئولين لا يتحركون." وتابع:" أسكن أنا وأسرتي في عشه فوق الجبل معرضين للموت في أي لحظة وبالرغم من أني ولدت في الدويقة وتربيت فيها لكن كل أمنيتي أن أنقل من هنا وأنجي أنا وابنتي وابني من هذا المكان الموبوء الذي لا يناسب حتى الحيوانات." بينما قال رمضان علي محمد 25 سنة من أهالي المنطقة :"هنا تعاني الكثير من المشاكل وهي لا تحتاج تطوير وإنما تحتاج إزالة تامة ."موضحا أن أي أموال ستصرف على تطوير المنطقة ستذهب هباءً والأفضل أن يتم توفير شقق ومساكن آدمية تنقل فيها الأهالي. مضيفا:" بعد خطاب السيسي بدأوا في إزالة منطقة "الزرزاره" التي تقع أعلى الجبل." وقال الحاج محمد بدر 55 سنة -: " أكسب رزقي من جمع قطع البلاستيك والصفيح وأي شيء ذي قيمة من القمامة ثم أبيعها لبائعي الروبابيكيا بجنيهات قليلة ، وكذلك أبنائي وزوجتي ، فلدى 4 أبناء أعمارهم 4 و 17 سنة ، ولم يذهب أي منهم إلى المدرسة لأني لا أستطيع توفير نفقات تعليمهم ، ونسكن أنا و أولادي الأربعة وزوجتي في غرفة وحيدة بحمام مشترك مع خمس غرف أخرى تقيم في كل غرفة منها أسرة مثل أسرتي ، وأنا لم يصل إلى أي دعم من أي نوع فلا سكن ولا كهرباء ولا ماء سوى فى الحمام المشترك ولا بطاقة تموين لأحصل منها على أبسط حقوقي وهو رغيف العيش المدعم ، فقد قدمت للحصول على بطاقة تموين منذ 7 سنوات ولم أحصل عليها حتى الآن ، وأملى ينحصر في عمل آدمي أتكسب منه بجوار سكن آدمي لي ولأبنائي وفى أي مكان وإلا فلا فائدة من التطوير" . وقالت بتعه فوزي وهي أرملة تبلغ من العمر 50 سنة :"أعيش أنا وأولادي الأربعة في غرفة واحدة بحمام مشترك." وأضافت:" أنا عايشه على باب الله ، ،وقد سعدت كثيراً بخبر تطوير الدويقة وأتمنى السكن في شقة آدمية لأن العيشة هنا صعبة وغير آدمية." نفتقر الأمن والأمان وعن الأمن ووجود الشرطة في الدويقة عزة برعي 25 سنة :"المنطقة هنا تفتقر للأمن الأمان ،والجبل مرتع للبلطجية ومدمني المخدرات ،فمن يومين وقعت حادثة قتل لشاب وتم رميه من أعلى الجبل ،كما أن هناك حوادث خطف وسرقة نتعرض لها دائما." وقالت أم محمد وهي سيدة عجوز تسكن في منزل بلا سقف على الجبل معرض للانهيار في أي لحظة :أسكن في الدويقة منذ 30 سنة وعيشتنا هنا لا ترضي عدو ولا حبيب، حيث لا ماء ولا كهرباء، وأبسط حقوقنا كآدميين مش لاقينها." وأضافت أنا عندي 3 أولاد كل ولد بزوجته وأولاده عايش في غرفة واحدة والحمام بمطبخ مشترك ، ويعملون في أعمال بسيطة العائد منها لا يكفي الرغيف الحاف وكل أمنيتي قبل ما أموت أن أنتقل أنا وأبنائي من هذه المنطقة. مشاكلنا طي الكتمان وعن التلوث والمياه النظيفة قالت زينب 25 سنة :"أعيش في بيت من 3 غرف بحمام مشترك كل غرفة يسكنها أسرة مضيفة أن الدويقة لا تصلح للعيشة أبدا فالماء نحصل عليها بصعوبة حيث نقوم بتعبئة الجراكن من ماسورة ماء كل يوم ،والكهرباء تتواجد في أماكن بالصدفة وتنعدم في الأخرى، كما أن غالبية البيوت معرضة للانهيار في أي وقت حيث أن أسقف تنشع ماء بسبب عدم وجود صرف صحي. وقال مصطفى يسري 40 عام :"منذ سنوات عديدة لم يهتم المسئولون بمشاكلنا، وبعد سماع خطاب الرئيس السيسي تجدد أملنا بعد أن فقدنا ثقتنا بكل المسئولين والذين سبقوا وأن وعدونا بشقق سكنية لكن لم نر منها شيئا حتى الآن وأضاف ::لم يعد بأيدينا شيء سوى البقاء وانتظار تطوير السيسي." اقرأ ايضا .. «محيط» فى بطن جبل الدويقة .. اهلا بكم بعاصمة الفقر (صور)