أكد الدكتور محمد روكارا المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي أن بلاده تقف بجانب مصر في العديد من القضايا الهامة التي تواجهها في القارة الأفريقية مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة إلى دول حوض النيل سوف تقضي نهائيا على النقاط الخلافية بين دول الحوض. وأوضح المستشار الخاص لرئيس بوروندى خلال لقاء مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط - يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الأستاذ علاء حيدر - أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون أول رئيس مصري يزور دول حوض النيل منذ استقلالها ليتذكر الأفارقة الدور المصري الهام في استقلال بلدانهم وأيضا لفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل بين مصر ودوّل حوض النيل بصورة خاصة وباقي الدول الأفريقية بصورة عامة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه معه أول أمس الاثنين، أكد أن أفريقيا بحاجة إلى التنمية ومصر بحاجة إلى مياه النيل بوصفه شريانها ومن ثم فإنه لابد أن يكون هناك تكاملا استراتيجيا بين مصر ودوّل الحوض . وأضاف الدكتور روكارا "إن أفريقيا تحتاج إلى مصر أكثر من احتياجها لأفريقيا" ، مشيرا إلى أن مصر تستقبل كل عام العديد من البعثات الأفريقية فى جميع المجالات ولاسيما العسكرية والهندسية والدعوية. ووجه المستشار الخاص لرئيس بوروندى، الذي تتلمذ على أيدي الأساتذة المصريين في الأزهر الشريف، الشكر للحكومة المصرية على المساعدات التي تقدمها لتدريب وتأهيل اللجنة المشرفة على الانتخابات في بلاده وأيضا على إرسال البعثات والقوافل المصرية الطبية والأزهرية. وأكد الدكتور روكارا أهمية أن يتكاتف العالم الإسلامي من أجل صد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام على أيدي من يدعون الإسلام والإيمان ، مؤكدا أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح وليس كما يحاولون تصويره أمام شاشات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من مشاهد الذبح والقتل والحرق. وأضاف أن الإسلام دخل فى أفريقيا من خلال الدعوة والمعاملة الحسنة وليس بالسيف مؤكدا أن الإرهاب الذي يراه العالم اليوم تحت مسمى الدين يهدف إلى تحقيق غايته الدنيئة وبعيد كل البعد عن الدين. واستطرد قائلا إن مؤتمر "عظمة الإسلام " الذي نظمته أمس وزارة الأوقاف ، خرج بتوصيات هامة أبرزها تأييد دعوة الرئيس لتحرك دوليّ لمكافحة الإرهاب،و تأسيس منتدى السماحة والوسطية العالمي بالقاهرة برئاسة وزير الأوقاف المصري، حيث يضم هذا المنتدى لجانًا متعددة لتجديد الخطاب الديني والتنسيق بين الدول الإسلامية في المؤتمرات، وتوحيد الفكر الثقافي والخطاب الديني لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن هذه التوصيات سيكون لها إسهام فاعل في تصويب صورة الإسلام وتنقية ما علق بها من أفكار مغلوطة فضلا عن إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات . واختتم الدكتور محمد روكارا مستشار رئيس جمهورية بوروندى قائلا إنه لابد من استغلال الاختلاف ليكون مصدرا للثراء والتعايش وليس مصدرا للخلاف وللنزاع.