أدانت حركة "ثوار الآثار" الخطة الممنهجة لطمس التاريخ و الهوية فى بلاد الرافدين ، منذ غزو أمريكا للعراق فى 2003 حيث تم تحطيم آثار متحف بغداد، وسرقة كثير من الآثار العراقية التى تعود لفترات تاريخية ترجع للعصور الحجرية و السومرية و الأكادية و الأشورية و البابلية و الإسلامية، و تدمير متعمد للكثير من الآثار العراقية التى تُعد إرثا للأنسانية. وقالت انتصار غريب منسقة الحركة في تصريح ل"محيط"، أن الحركة قامت بعمل حملات توعية منذ 2003 للدفاع عن آثار العراق دون جدوى، و تكملةً لهذا المخطط الصهيوأمريكى تقوم جماعات "البلاك ووتر" الأمريكية المسماة "داعش " بتدمير آثار الموصل العريقة و سرقة الآثار وبيعها، بناء على مخطط صهيونى كانت تدعو له إسرائيل أيام الغزو بتحطيم الآثار العراقية التى يناصبونها العداء وفقا لمعتقداتهم الدينية. حيث يظل "الأسر البابلى" الذى قام به الملك البابلى نبوخذ نَصَر لليهود العبرانيين، جزءً من تاريخ مؤلم لليهود الصهاينة، الذين قاموا بسرقة لوحة الأَسر البابلى وقت غزو العراق فى 2003 و تهريبها خارج العراق، و ذلك قاموا بعمل حفائر خلسة للبحث عن تاريخهم هناك. وتتابع: إنه الحقد على الحضارة العراقية التى تُعد ملكاً للإنسانية كلها. و تتعجب الآثارية و الإذاعية انتصار غريب، مما أسمته بالصمت العالمى تجاه هدم تاريخ الإنسانية فى العراق، ونتساءل هل هذه رسالة موجهة من الإمبريالية الاستعمارية الصهيوأمريكية إلينا فى مصر و العالم العربى، بإصرارهم على استكمال مخطط تقسيم العالم العربى و هدم جيوشه بل ومحو تاريخنا و آثارنا ؟!. وتؤكد أننا لن نقف مكتوفى الأيدى حيال ما يحدث من همجية تجاه التاريخ والحضارة، فمحو الذاكرة هو إهانة وإبادة للشعوب ذاتها. ووجهت غريب صرخة نداء للمنظمات المعنية: أوقفوا هذه المهزلة الإنسانية و الحضارية، لأن اليهود لن ينسوا لبابل أنها أسرتهم أيام نبوخذ نَصَر، حيث تم ربطهم بالحبال وسحبهم من أورشليم إلى بابل، إنه الحقد على حضارة بلاد الرافدين الذي استمر كذلك على الحضارة المصرية وتشويهها إلى الآن، و إدعاء اليهود أنهم بناة الأهرام كذباً و إفتراءً، ومحاولات تهويد التاريخ و إغتصاب الذاكرة.