طلبت 3 شخصيات عامة مشاركة في الحوار بين القوى الليبية، اليوم السبت، تأجيل الحوار الذي كان من المقرر عقده الاثنين المقبل، في المغرب، حسبما قال شريف الوافي، عضو المؤتمر الوطني (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته) السابق، وأحد الشخصيات المشاركة في الحوار للأناضول. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، أضاف الوافي، لوكالة الأناضول: قدمت أنا وزميلي توفيق الشهيبي (عضو المؤتمر السابق)، وأحمد عبار(عضو المجلس الانتقالي السابق)، وهما مشاركين معي في الحوار، طلباً لمكتب رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، بتأجيل الحوار الوطني الذي كان مقرراً عقده الاثنين المقبل، لمدة أسبوع على الأقل، لأسباب عدة، من بينها احتراما لأرواح ضحايا تفجيرات القبة أمس الجمعة. ومضى: هناك سببان أخران، هما أننا نطلب توفير معلومات بشأن محاور الحوار الوطني، والتي لا يتم اطلاعنا عليها كشخصيات عامة مشاركة بالحوار، والسبب الثاني ضرورة معرفة آراء المشاركين بشأن التفجيرات الأخيرة. وبحسب الوافي، فإن مكتب الامين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون لم يبلغهم حتى ظهر اليوم بشأن إمكانية تأجيل الحوار. ولفت إلى أنه جرت اتصالات خلال الساعات الماضية مع أعضاء وفد مجلس النواب المنعقد بطبرق (المنبثق عن حكومة عبدلله الثني المعترف بها لدى المنظمات الدولية)، لمناقشتهم بشان اتخاذ نفس الموقف، وهو ما دفعهم إلى دراسة طلب التأجيل حاليا. وكان من المقرر عقد الجولة الجديدة للحوار بين القوى الليبية، برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، يوم الإثنين المقبل، في المغرب، حسبما قالت مصادر من وفدي مجلس النواب في طبرق (شرق)، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس للأناضول الخميس الماضي. في المقابل، أكد محمد معزب عضو وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام للأناضول مشاركة المؤتمر في جلسة الحوار القادمة الاثنين القادم بالمغرب. وأوضح معزب أن المؤتمر يرى أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة ومكافحة الإرهاب هو الحوار السياسي وإفراز حكومة توافق وطني تقود البلاد في هذه المرحلة الحرجة. وأمس، قالت مصادر أمنية وعسكرية وطبية محسوبة على حكومة عبد الثني، إن 3 تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة؛ ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق حصيلة غير نهائية. لكن المصادر لم تقل إن هذه التفجيرات استهدفت مقار أمنية تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر، كما قال بيان منسوب ل"ولاية برقة"، التابع لتنظيم "داعش"، أمس، والذي تبنى تفجيرين في القبة. وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.