وقع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الجواتيمالي، كارلوس راؤول موراليس، الذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية نظام التكامل لأمريكا الوسطى، اتفاقية تصبح تركيا بموجبها عضوًا مراقبًا من خارج المنطقة، في النظام المعروف اختصارًا باسم "سيكا"، وهو تكتل دولي يعمل على ترسيخ الأمن والرخاء في بلدان أمريكا الوسطى. جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الأول لوزراء خارجية "تركيا- سيكا" حيث ألقى جاويش أوغلو، كلمة أكد فيها أن الاتفاقية "هي دليل على إيمان تركيا بمسقبل وقدرات المنطقة، لافتًا إلى أن عضوية بلاده كمراقب من خارج المنطقة في "سيكا" سترسخ الروابط بينها وبين بلدان أمريكا الوسطى. وأشار جاويش أوغلو إلى إمكانية إقامة تعاون في الكثير من المجالات بين بلاده وبلدان "سيكا"، لافتًا إلى الإمكانيات الهامة التي تتمتع بها المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإدارة الكوارث والأمن الإقليمي والتربية. وتطرق الوزير التركي إلى مساهمات بلاده في أمريكا الوسطى فأوضح أن الأكاديمية التركية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة الدولية، وفرت التدريب لقوات الأمن في بلدان سيكا عام 2010، وأنها على استعداد لتوفير التدريب مجددًا، كما قدمت تركيا منحًا دراسية منذ 2011 لطلاب الدراسات العليا من بلدان سيكا، وتنتظر ورود المزيد من طلبات المنح. وأفاد جاويش أوغلو أن وكالة التعاون والتنسيق التركية أنجرت مشاريع بقيمة 800 ألف دولار أمريكي عقب زيارة مندوبها في آيار/ مايو من العام الماضي لأربع بلدان هي بليز، وهندوراس، وجمهورية الدومينيكان، وجواتيمالا، مشيرًا إلى أن الوكالة تعتزم افتتاح أول مكتب تنسيق في المنطقة بالمكسيك في القريب العاجل، ما سيزيد فعالياتها في المنطقة. وفي سياق متصل، أجرى جاويش أوغلو مباحثات مع نظرائه من بنما، والسلفادور، وهندوراس، إضافة إلى اجتماعه مع وزير التجارة في نيكاراجوا، ووقع اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي، واتفاقية نقل جوي مع نيكاراجوا، واتفاقية تجارية اقتصادية مع هندوراس، ونص تفاهم على التعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية مع كل من جواتيمالا، وبنما.