يقوم فريق من الخبراء الدوليين المستقلين بزيارة إلى المكسيك في أول مارس المقبل لبدء تحقيق في اختفاء 43 طالبا العام الماضي في قضية أثارت الغضب الشعبي في البلاد إزاء الجريمة وحقوق الإنسان. وتعتزم لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن لقاء أقارب الطلاب، وكذلك السلطات المكسيكية والخبراء المشاركين بالفعل في القضية والشهود المحتملين، حسبما قالت المتحدثة باسم اللجنة كلوديا باز. وقالت باز التي كانت تشغل منصب النائب العام في جواتيمالا إن القضية "وضعت المكسيك والعالم في مواجهة مع الإرهاب". وقال النائب العام المكسيكي جيسوس موريللو كارام الشهر الماضي إنه "بدون شك" تم اختطاف وقتل طلاب كلية للمعلمين بولاية جيريرو جنوبالمكسيك والبالغ عددهم 43 طالبا وتم حرق جثثهم وإلقائها في النهر. وأعلن رسميا عن مقتلهم على الرغم من أنه تم العثور على جثة واحدة فقط. وتعتقد السلطات المكسيكية إن الطلاب قتلوا بعدما اعتقلتهم الشرطة المحلية في 26 سبتمبر في مدينة إجوالا (200 كيلومتر جنوبمكسيكو سيتي). وأفاد مشتبه بهم تم اعتقالهم في القضية إن الشرطة سلمت الطلاب إلى عصابة جيريروز يونيدوس التي قام عناصرها بقتل الطلاب اعتقادا منهم أنهم أعضاء في عصابة منافسة.