أفاد مسئول أمنى عراقي اليوم الثلاثاء ، بسقوط 6 قتلى و29 جريحا بهجمات انتحارية استهدفت مقرا للجيش قرب مدينة سامراء شمال بغداد. وقال المقدم بالشرطة خالد الدراجي لوكالة "الأناضول" إن "سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرا بالتزامن بالقرب من مقر للجيش العراقي في منطقة طريق الثرثار (جنوب غرب سامراء) ما أسفر عن مقتل 6 جنود وجرح 29 على الاقل". وأضاف أن "المسلحين الذين يعتقد ارتباطهم بداعش قصفوا المقر بقذائف الهاون بعد الهجومين الانتحاريين". من جانبه، أكد مصدر طبي في مستشفى سامراء العام، رفض الكشف عن هويته، الحصيلة التي ذكرها المصدر الأمني لوكالة "الأناضول". ودائما ما تتعرض مدينة سامراء كبرى مدن محافظة صلاح الدين (شمال غرب البلاد) الى هجمات من قبل تنظيم "داعش" لقربها من مدينة تكريت الخاضعة للتنظيم. وتعد سامراء أبرز المدن التي يحتشد فيها الجيش والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر نظرا لبقائها تحت سيطرة الحكومة العراقية بعد أحداث حزيران / يونيو التي اجتاح فيها التنظيم مساحات واسعة من صلاح الدين ونينوى الأنبار وأجزاء من ديالى وكركوك وبابل وتوقف عند مشارف بغداد. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.