طهران: اعلن مدير الوكالة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي الأحد أن إيران انتجت اول دفعة من مسحوق اليورانيوم المكثف او ما يعرف باسم "الكعكة الصفراء" الذي يستخدم اساسا لانتاج اليورانيوم المخصب. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي: "ان الغربيين كانوا يأملون في حصول مشاكل لدينا في ما يتعلق بالتزود بالمادة الاولية لإنتاج اليورانيوم المخصب، لكننا تلقينا اليوم الدفعة الاولى من الكعكة الصفراء من منجم غاشين القريب من بندر عباس بجنوب البلاد". واضاف "الكعكة الصفراء التي تستخدمها ايران في انتاجها لليورانيوم المخصب كانت تستورد من الخارج حتى الان"، بدون ان يعطي مزيدا من التوضيحات. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن الخبراء الايرانيين سيستخدمون "الكعكة الصفراء" المنتجة محلياً في مفاعل أصفهان، بعدما كانوا اعتمدوا على تلك المستوردة من جنوب أفريقيا في السبعينيات. جاء الكشف الايراني وهو الأول من نوعه قبل يوم من اجتماع جنيف والمقرر بين إيران والقوى الكبرى الست (الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين وألمانيا) ، والذي سيكون أول لقاء بين الجانبين منذ أكثر من عام. وتستخدم الكعكة الصفراء او مسحوق اليورانيوم المكثف، لانتاج سادس فلوريد اليورانيوم الذي يضخ بعد ذلك في اجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم. وتصر القوى الكبرى على ضرورة أن تركز المحادثات على برنامج إيران النووي الذي يخشى الغرب أنه يهدف إلى انتاج أسلحة نووية. واستبق سعيد جليلي المفاوض الإيراني المكلف بهذا الملف انطلاق المفاوضات بتصريحات أكد فيها أن ما سماه حقوق بلاده النووية غير قابلة للتفاوض، ولن تكون موضع مباحثات. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا الدول الست الى الاستفادة من فرصة المفاوضات مع طهران المقررة غدا الاثنين في جنيف . وقال الرئيس نجاد يوم السبت في كلمة له في الملتقي الثاني لليوم الوطني للاسرة المنعقد بطهران، اذا كانوا يمتلكون الصدقية وارادوا الحصول على نتيجة ايجابية من وراء المحادثات، فانه عليهم التزام العدالة والاحترام اولا، والاقرار بحقوق الشعب الايراني وتاكيدها ثانيا. وأكد الرئيس الايراني ان حقوق الشعب الايراني النووية غير قابلة للتفاوض، واوضح بانه على الطرف الاخر الاقلاع عن العداء، وقال، انه ينبغي على طاولة الحوار ان نتحادث حول التعاون البناء. وقال: اننا على استعداد للتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة النووية والامن الدولي والقضايا السياسية الدولية وحل المشاكل العالمية، وتعد هذه فرصة استثنائية لهم، مضيفا "نأمل بان يعود قادة الغرب الي رشدهم وان يستفيدوا من الفرص الجيدة وان لا يهدروها". واعتبر الرئيس الايراني بيان طهران اساسا جيدا للمحادثات وقال: لو تقدموا على اساس المنطق والعدالة والقانون فاننا مستعدون للتعاون والمحادثات ولكن لو سعوا وراء الغطرسة والخداع والتطاول على حقوق الشعب الايراني فان رد هذا الشعب سيكون كما كان على مدى الثلاثين عاما الماضية.