أكد إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري ، أن التسريبات المكذوبة التي نسبتها الجماعة الإرهابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يمكن أن يصدقها إلا متآمر لا يدرك الدور الخليجي الداعم لمصر الذي لا ينكره إلا جاحد، لافتا إلي عمق العلاقات بين الشعب المصري والشعوب العربية الخليجية. وقال محلب ، خلال حواره مع جريدة "الحياة" اللندنية ، : "جهود المتربصين ذهبت سدى، ولم تجد نفعا في زعزعة هذه العلاقات، على رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق ذلك". وثمن مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وتأكيدهم جميعا خلال اتصال السيسي بهم أول من أمس، وقوفهم إلى جانب مصر لإكمال خارطة الطريق التي تسعى أطراف عدة إلى محاولة إفشالها. وأضاف: "العلاقات المصرية – الخليجية لا يمكن أن يعكر صفوها متآمرون لا يدركون أن ما يربط بينهما أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة، مؤكدا علي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وأرجاء المنطقة العربية بصفة عامة، ومنطقة الخليج العربي بصفة خاصة". وأشار إلى أن مصر لا تنسى أبدا من يقف معها في أوقات الشدائد، فكيف يمكن لها أن تنسى دعم ومساندة دول الخليج لثورة 30 يونيو، التي بدأت عصر النور في المنطقة، وأنهت الرجعية والتخلف. وأوضح أن الدور الخليجي الداعم لمصر لا ينكره إلا جاحد، ولا ينساه إلا متآمر، مضيفاً أن العلاقات المصرية – الخليجية تمثل نمطا فريدا ونموذجا يحتذى به في ما يجب أن تكون عليه العلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربي، إذ أن نمو تلك العلاقات له عدد من التأثيرات الإيجابية في المنطقة العربية بأكملها. وأشاد محلب ، خلال حوار له مع "الحياة"، بالموقف الواعي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائلًا: إن "تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الاتصال الذي أجراه معه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجديد دعم السعودية لمصر وشعبها، وثبات موقفها تجاه أمنها واستقرارها، ويشير إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، ولا يمكن أن تؤثر فيها محاولات الوقيعة من أية جهة". وأضاف، أن "التصريحات الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين التي تؤكد استمرار دعم المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، هي خير دليل على أن العلاقات بين الدولتين لا يمكن أن يعكر صفوها المتآمرون، الذين لا يدركون أن ما يربط البلدان أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة". وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قطع الطريق أمام المتربصين، بتأكيده أن العلاقات مع مصر أكبر من محاولات بعضهم تعكيرها.