اختيار الأحزاب للمرشحين فى الخارج مبني على المصالح الشخصية قانون الانتخابات البرلمانية مخالف للدستور بسبب «الازدواج في الجنسية» المصريين «يضهدون» من سفارتهم في الخارج والخارجية ألد أعدائهم 200 ألف مصري يعيشون بدون أوراق رسمية في فرنسا القنصلية المصرية بفرنسا ليس بها «مكينة تصوير» من خمسين عامًا لا توجد جاليات مصرية وهناك جمعيات وفرنسا بها 650 جمعية و 62 قبطية قال الدكتور عاطف طرفه، عميد المصريين في فرنسا، وخبير التخطيط العمراني، إن المرشحون الأن من المصريين في الخارج للبرلمان لا يفقهون شيئًا في السياسة أو العمل التنظيمي. وأضاف طرفة فى حوار مع شبكة الإعلام العربية " محيط "، قانون الانتخابات البرلمانية جاء ليحرم مصريين فى الخارج ذات خبرات من الترشح بسبب «الازدواج في الجنسية». وأشار عميد المصريين ب«فرنسا» إلى أن تمثيل المصريين في الخارج جاء أفاده الأحزاب أكثر من المصريين بالخارج، لافتًا إلى أن هناك 300الف مقيم بفرنسا بحاجة لمساندة من حكومتهم الأم لتقنين أوضاع 200 ألف منهم يعيشون بدون أوراق رسمية في فرنسا. وإلى نص الحوار .. كيف ترى تمثيل المصريين بالخارج للبرلمان لأول مرة ؟ المصريين في الخارج يمتلكون قدرات وطاقات هائلة يمكن تنظيمها لتشكيل دوائر ضغط سياسية لا تقل في تأثيرها عن اللوبي اليهودي في بعض المجتمعات، ولكن بشرط أن تنتبه وزارة الخارجية لقيمة وخطورة هذا الدور وتسعي لتنظيمه. فمثلاً المصريين المقيمين في فرنسا وعددهم يتجاوز 300 ألف في حاجة لمساندة من حكومتهم الأم لتقنين أوضاع 200 ألف منهم يعيشون بدون أوراق رسمية في فرنسا وهو دور يمكن تحقيق النجاح فيه لو استفادت الخارجية المصرية بخبرات المصريين المقيمين في فرنسا لتجاوز بعض العقبات القانونية. ولكن هناك من أعلن عن ترشحه فى البرلمان ممثلاً عن المصريين بالخارج .. فما هو رأيك ؟ من يترشحون الأن من المصريين بالخارج لخوض الانتخابات البرلمانية لا يفقهون شيئًا في السياسة أو العمل التنظيمي، واختيار نواب في البرلمان ليس له أهمية في حل المشكلات التي تواجه المصريين، وسيخلق مشكلة جديدة تتمثل في الصراع علي الفوز بهذه العضوية مما يعني مزيدا من الانقسامات والفتن والمشاكل بين أبناء مصر في الغربة. ولكن هناك شخصيات مصرية تحمل جنسيات أوروبية وأخرى إسرائيلية ويترشحون لمناصب قيادية في الخارج، هؤلاء لديهم خبرات وكفاءات تؤهلهم للترشح لمناصب قيادية، وللأسف الشديد جاء قانون الانتخابات البرلمانية ليحرم عدد كبير منهم بسبب «الازدواجية في الجنسية»، والتي أفرزت نوعية غير قادرة على تحمل المسئولية لخوض الانتخابات البرلمانية لا علميًا ولا ثقافيًا، ولا يملكون خلفية أو وعى ب«مشكلات» المصريين بالخارج. وما هي الشروط والمعايير التي اساسها يمكن اختيار المرشحين فى البرلمان؟ اللجنة العليا للانتخابات أو المسئولين عن الانتخابات في مصر لم يضعوا معايير واضح لكيفية الترشح للانتخابات المقبل او اختيار المرشح، وكل ما نعرفه هنا هو أن الدولة خصصت مقاعد لهم في البرلمان المقبل. أما تفاصيل الترشح لا يعلمها أحد حتى الأن، ولكن هناك من يقول إنه لابد من الانضمام إلى حزب وأنه ليس هناك تمثيل فردى، وهناك العديد من الأحزاب ولا نعرف ما هي اتجاهاتهم السياسية فكيف ننضم إليهم، وهناك من يقول أنهم المصريين بالخارج تتبع الكوت. ومن المستفيد من تثميل المصريين فى الخارج فى البرلمان المقبل هل الأحزاب أم المصريين بالخارج.. ؟ الأحزاب أكتر استفادة من المصريين بالخارج.. لأن المصريين فى الخارج مشكلاتهم معروفة، المصري فى الخارج للأسف الشديد «يضهدون» من سفارتهم، كذلك وزارة الخارجية المصرية من ألد أعداء المصريين فى الخارج. وتابع : القنصلية المصرية في فرنسا مثلاً لا يوجد بها «مكينة تصوير مستندات» منذ أكثر من خمسين عامًا، فضلاً عن الفساد الموجود داخل المكاتب الفنية التابعة للسفارات المصرية، ليس هناك مدرسة مصرية في باريس، توجد مدارس لدولة عربية أخرى مثل العراق وليبيا، أطفالنا يتعلمون اللغة العربية لدى حزب الله الشيعي، ولدى المغاربة أو التونس، وهوما يجعل أختلا طفى الفكر لديهم ويأثر على انتمائهم. ذكرت من قبل أن المرشحين فى البرلمان المقبل غير قادرين على تحقيق أحلام وامال المصريين ..فما هو دليلك ؟ شخص مثلاً "بغسل أطباق ويعمل فى مطعم أكثر من 20عامًا كيف يمكنه الحديث باسم المصريين فى مجلس النواب ، ولدية أكثر من اسم، ولكن لا أريد الإفصاح عنهم حاليًا، ولكن نحاول جمع الجاليات مع بعض، وشخص أخر يعمل في المقاولات في باريس وهذا النوع من العمل لا يجنى الكثير من المال إلا أنه يقوم بسرقة الحكومة الفرنسية عن طريق عدم دفع ضريبة المبايعات للحكومة التى من المفترض ان تدفع مقابل العمالة التي يأتي بها، فضلا عن إنه كل عام يجدد نشاطه عن طريق استبدال شركته بنشاط أخر. هل كل المرشحين جميعًا مثل هؤلاء أم أنك تتحدث فقط عن المرشحين من دول أوروبا ؟ انا اتحدث عن دول أوروبا ولكن الدولة الأخرى لا يمكنني الحديث عنها لأنني لا اعلم عنهم شيئًا، ولكن يمكن القول أن ال8 مقاعد التي من المفترض أن يكونوا ممثلين عن المصريين في الخارج ليس لديهم ما يقدمونه لهم. وهل ال8 مقاعد المخصصين للمصريين بالخارج مناسبة لأعدادهم ؟ هذه المقاعد كافية لعدد المسجلين على القوائم الانتخابية فقط، ولكن المفروض يتم تحديد عدد المصريين في كل دولة وعلى أساسها يتم تحديد عدد المرشحين واختيارهم، فمثلاً عدد المصريين في الخليج العربي أكثر منهم في أوروبا، ولكن ليس لديهم خبرات كافية، لدينا خبرات في اوروبا وأمريكا ولكن الدولة المصرية لا تستفاد منها إطلاقاً. هناك اتحادات كثير نسمع عنها ومؤخراً صرح أحدهم ان هناك تنسيق مع جميع الاتحادات لاختيار المرشحين من المصريين فى الخارج على القوائم الانتخابية.. فما هو تعليقك ؟ الاتحادات المصرية في الخارج فاشلة؛ لأنه لا يوجد ما يسمى ب«اتحاد المصريين بالخارج، ولا توجد جالية مصرية فى دولة معينة، فرنسا بها 650 جالية مصرية بمعنى (جمعية مصرية)، وبها ايضًا 62 جمعية قبطية كل شخص بها يدعى أنه رئيس الجالية في فرنسا. وبعض قيادات هذه الجمعيات على صل وثيقة بمسؤولين كبار في مصر، واختيار الأحزاب السياسية مرشحين من هذه الاتحادات لتمثيل المصريين في الخارج مبني على علاقة ومصالح شخصية، وكان لابد من تنظيم واختيار المرشحين من قانون الانتخابات البرلمانية. وهل هناك بديل عن التمثيل فى البرلمان للمصريين فى الخارج ؟ ما يفيد المصريين في الخارج هو مجلس استشاري تابع لرئاسة الجمهورية أو لمجلس الوزراء لبحث مشكلات المصريين، وسيظهر من يريد فعلا خدمة المصريين ممن يريد فقط البرلمان كنوع من الوجاهة والبريستيج حيث ساعد المجلس الاستشاري علي الغاء الصراع والتناحر. ولكن ما هو عدد المسجلين على القوائم الانتخابية من المصريين بالخارج ؟ عدد المسجلين في قوائم الانتخابات 482 الف حتى الأن وهو رقم مؤكد ويمكن أن تأتى به من وزارة الخارجية، وهذا دليل على أن الخارجية ليست باستطاعتها أن تصل إلى جميع المصريين في الخارج وأضافتهم على القوائم الانتخابية وهى مشكلة كبيرة وعاتق كبير على وزارة الخارجية، ويمكن استيعابها، عن طريق التنسيق مع اربعة وزارات ( الخارجية والسياحة والطياران والإسكان ). وما هي الجهة المنوطة بتنظيم المصريين فى الخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟ المشاركة تتم بالفعل من قبل المسجلين على القوائم الانتخابية فقط فى السفارات المصرية بالخارج، ولكن السؤال كيف يمكننا أن نجعل جميع المصريين يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات المقبل ؟ يحدث ذلك عندما يتم تيسر الأمور هناك، مثلاً يمكن أن يكون التصويت عن طريق ال «باسبور»، في حالة فقدان البطاقة الشخصية، وكذلك يمكن فتح التسجيل طول العام كما يحدث في الدول الأوربية.