أعلنت مصادر أمنية، عن مقتل 47 إرهابياً وإصابة 20 آخرين في غارات جوية ومداهمات شنها الجيش المصري، أمس الجمعة، في محافظة شمال سيناء في واحدة من أكبر العمليات الأمنية في المحافظة منذ شهور. وقالت المصادر في تصريحات لوكالة «رويترز»، أن طائرات الأباتشي شنت غارات على معاقل لتنظيم ولاية سيناء – أنصار بيت المقدس سابقاً -، الذي بايع في نوفمبر أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في الصيف الماضي. وأوضح المصدر إن الغارات استهدفت اجتماعا لولاية سيناء كان يعقد جنوبي مدينة الشيخ زويد وإن معلومات وردت لقوات الأمن عن عقد الاجتماع للإعداد لهجمات جديدة. وأضاف أن 27 شخصا قتلوا في الغارات على مكان الاجتماع، متابعاً أن بقاقي المداهمات أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإلقاء القبض على 22 آخرين وتدمير أوكار للمتشددين ووسائل نقل وضبط معدات اتصال. ويسعى تنظيم ولاية سيناء إلى إسقاط الحكومة المصرية وأعلن المسؤولية عن هجمات منسقة وقعت الأسبوع الماضي في شمال سيناء وقتلت أكثر من 30 من قوات الأمن. وكان التنظيم يسمي نفسه جماعة أنصار بيت المقدس قبل انضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية ومبايعة زعيمه. وبعد هجمات أواخر الشهر الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة إلى المصريين إن البلاد تواجه معركة طويلة وصعبة مع المتشددين. ومنذ إعلان الجيش في يوليو تموز 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه كثف متشددو شمال سيناء هجماتهم على رجال الأمن وقتلوا مئات منهم. وقتل مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة في احتجاجات تخلل كثير منها العنف منذ عزل مرسي، كما ألقي القبض على ألوف منهم وقدموا للمحاكمة.