يتوقع أن يحدد وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الخميس حجم ونطاق ما يعرف باسم قوة "رأس الحربة" التي يتم إعدادها لمواجهة التهديد الروسي على خلفية الأزمة الأوكرانية. وكان ،ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، قد أعلن الأسبوع الماضي :"سيكون هذا التعزيز هو الأكبر لدفاعنا المشترك منذ نهاية الحرب الباردة". وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتحركاتها في شرقي أوكرانيا العام الماضي ، اتفق زعماء الناتو في أيلول/سبتمبر الماضي على إنشاء قوة "رأس الحربة" قوامها نحو 5 آلاف جندي قادرة على التحرك خلال أيام قليلة لطمأنة الحلفاء وردع المعتدين المحتملين. وذكر ستولتنبرج أنه من المتوقع أن يعلن الوزراء المجتمعون في بروكسل عن "حجم وتكوين" قوة رأس الحربة ، مضيفا أنه من المرجح أن تتعهد عدة دول بالمشاركة بقوات في المبادرة. وتدير ألمانيا والنرويج وهولندا بشكل مشترك نسخة مؤقتة من القوة هذا العام ، حيث ساهمت برلين بألفين من إجمالي الخمسة آلاف جندي. وسوف يمضي الحلف قدما اليوم الخميس أيضا في إنشاء ستة مراكز إقليمية للقيادة والسيطرة ، في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا. وسوف يعمل في كل من هذه المراكز فريقا من 40 فردا ، وتعمل كمراكز استقبال وتنظم تدريبات الناتو وتنسق أي عمليات محتملة في المنطقة . كما يقوم الحلف الآن بتوسيع مقر قيادة رئيسي حالي عالي المستوى ، في مدينة شتتن في بولندا . وقال دبلوماسي في الناتو طلب عدم الكشف عن هويته :"سوف تكون هذه أول سبعة أعلام للناتو في أوروبا الشرقية . إنها علامة فارقة للغاية". وأشار الدبلوماسي إلى أن "القوة عالية الاستعداد لا تهدف لأي غزو . إنها قوة دفاع" ، مضيفا أنها لن تقوم بعمليات خارج حلف الأطلسي. يذكر أن الناتو حاول جاهدا ألا يخرق بنود اتفاق أبرمه مع موسكو عام 1997 ، متعهدا بعدم تمركز "قوات قتالية كبيرة" بشكل دائم في دول الناتو الواقعة شرق روسيا. ومن المقرر أن تبدأ محادثات اليوم بمناقشات بين وزراء دفاع 27 دولة من أعضاء الناتو ال 28 حول الاستراتيجية النووية للحلف ، حسبما أفاد مسؤول بارز في الناتو . ولا تشارك فرنسا في هذه الاجتماعات. وقالت المتحدثة باسم الحلف ،أوانا لونجيسكو، إن المحادثات النووية هي "اجتماع دوري" يعقد سنويا تقريبا ، لمناقشة "سلامة وأمن وفاعلية الردع النووي للناتو".