شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية التى نظمتها القوات المسلحة اليوم الأحد بمسرح الجلاء فى إطار التأكيد على ضرورة مواجهة الإرهاب وتكثيف جهود الدولة لمواجهته والقضاء عليه، وتطهير أرض سيناء من العناصر المتطرفة. وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أنه حضر الندوة عدد من الوزراء ، وقيادات القوات المسلحة والشرطة ، ولفيف من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية وطلبة الكليات العسكرية. وعقب كلمة كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وطلب فى البداية من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر الأبرار. وأوضح الرئيس أنه لن يكبل أيدى المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا فى الأعمال الإرهابية ، موضحاً أن جيش مصر مستعد للموت فى سبيل أن تظل البلد قائمة ، ووجه رسالة إلى قوات الجيش التى تكافح الإرهاب فى سيناء بضرورة الالتزام بالحفاظ على المواطنين الأبرياء ، مؤكداً على مواجهة العناصر الإجرامية التى ترفع السلاح فقط ، وإحالتها إلى القضاء فى حال القبض عليها لتأخذ العقاب العادل. وأشار الي أن الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لشرق القناة مكلف بحماية الأمن ومكافحة الإرهاب فى سيناء، بالإضافة إلى تنمية هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن، مشيراً إلى تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه للتنمية ومكافحة الإرهاب فى سيناء. ووجه الرئيس رسالة إلى رجال وزارة الداخلية أكد خلالها أن الأمن داخل مصر مسؤولية ملقاة على عاتقهم وفى رقبتهم ، مشيداً بتضحياتهم وإخلاصهم ، وشدد على أهمية مراعاة حقوق المصريين وعدم التجاوز فى حق أحد منهم ، وقال " فى ظل الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر سوف نحمى بلادنا ونحترم بعضنا البعض ونحافظ على الأمن والمواطنين".