منعت الظروف الصحية الكاتب جمال الغيطاني من إدارة ندوة الجسور الثقافية بين مصر والمغرب والتي تحدث فيها سفير مصر في المغرب أحمد إيهاب بهاء الدين ، وسفير المغرب في القاهرة سعد العلمي عن العوامل المشتركة التي أسست لعلاقات متينة بين البلدين وصنعت روابط متينة على مر العصور. ناب عن الغيطاني في إدارة الندوة الكاتب يوسف القعيد الذي وجه رسالة إلى المثقفين بأهمية قراءة الإنتاج الإبداعي لكتاب المغرب مثلما يتفاعل المغاربة مع الأدب المصري وتعاطي فنوننا في كل مكان بالمملكة الشقيقة. و أكد أحمد إيهاب بهاء الدين بأنه لم يشعر بغربة طيلة إقامته بالمغرب، وذكر أنه زار مدن كثيرة وجد فيها محبة وترحابا ، وتساءل عن سبب الرابطة الوثيقة بين الشعبين فالمصريون يشعرون أنهم بين أهلهم حين يذهبون للمغرب ونفس الشئ بالنسبة للمغربيين في مصر. وتابع قائلا : هذه علاقات تاريخية لها خصوصيتها وعبقها وهناك سمات مشتركة ،وكتب وثقت هذه العلاقات ، ومايجمع بين مصر والمغرب نسب يرجع إلى تاريخ طويل من المصاهرة بين الشعبين المصري والمغربي ، و كذلك بالنسبة للتواصل الإسلامى بين البلدين ،و " الإرث الروحى " فى التصوف و العمارة . وأشار بهاء الدين أن المغرب كان له دور في مساندة مصر في حرب أكتوبر ، وكان محمد السادس داعما لخريطة الطريق ومن أوائل المهنئين لمنصور والسيسي ، منبها أن على الغعلام أن ينتبه لطبيعة العلاقات بين مصر و المغرب ، و الحفاظ عليها . من جانبه أكد السفير المغربي سعد العلمي أن ما يجمع بين المغرب ومصر روابط عميقة ترجع جذورها لآلاف السنين ، لم يكن لتعاقب الحقب إلا أن يزيدها متانة ، من زواج الملك المغربي يوبا الثاني بالأميرة المصرية كليوباترا ، مروار بعلاقات التجارة ،و حتى الفتح الإسلامى غدا البلدين مركزين مؤثرين من مراكز الحضارة الإسلامية ، وكلا منهما يحتفظ بموقعه كنقطة إشعاع ، لتنشأ علاقة خاصة بين المغرب ومصر من خلال العلماء والأفكار. و أضاف العلمى أن التوجه نحو المستقبل يفرض على البلدين الشقيقين بناء شراكة استراتيجية تمتد إلى مختلف الميادين وتأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي يشهدها العالم مما يعرفه محيطنا الأفريقي والعربي من تطورات ، وتحدث عن صفحة جديدة من تطور العلاقات المصرية المغربية تجري كتابتها الآن .